قال باولو مالديني قائد ميلان السابق لـ "رويترز" أن الدوري الإيطالي يحتاج لتغيير جذري واستثمارات إذا ما أراد أن تنافس أنديته المتعثرة على الألقاب الأوروبية.
ولم يبلغ أي فريق إيطالي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منذ فوز إنترناسيونالي باللقب عام 2010، إذ خسر يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي بأربعة أهداف دون رد في مجموع المباراتين أمام بايرن ميونيخ في ربع النهائي مما تسبب بموجة من الغضب في البلاد.
وقال مالديني أن الوقت قد حان للبحث عن أسباب هذا التراجع.
وأوضح الظهير السابق الذي لعب 126 مباراة دولية مع إيطاليا ويتصدر قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات مع ميلان: "لكي تنافس أعتى الفرق الأوروبية تحتاج إلى استثمار أموال ولا يوجد أي طريق آخر لبلوغ هذا الهدف".
وأضاف: "يمكنك أن تشاهد الفارق في المستوى خلال مباراة يوفنتوس وبايرن. يوفنتوس فريق عظيم خاصة في إيطاليا لكن حينما تنافس فريقاً مثل بايرن فإنك تلاحظ الفارق".
وأوضح: "يحتاج يوفنتوس على الأقل لإضافة لاعبين أو ثلاثة بارزين إلى صفوفه".
"في تسعينيات القرن الماضي كان لدينا سبعة فرق عظيمة هي ميلان وإنترناسيونالي ويوفنتوس وبارما ولاتسيو وروما وفيورنتينا. كانت هذه الأندية تمتلك وقتها لاعبين بارزين لكنها كانت تستثمر أيضاً بسخاء وبعض الأندية أفلست مثل بارما ولاتسيو".
وشرح: "بعدها شاهدنا عائلتي موراتي وبيرلوسكوني اللتين استثمرتا أموالاً طائلة ونجحتا في البقاء حتى الآن رغم الظروف الصعبة".
وغاب مالديني الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه واحد من أفضل المدافعين الذين ظهروا في الملاعب خلال تاريخ اللعبة عاماً عن الساحة منذ اعتزاله لكنه تولى مؤخراً منصب "السفير" لبطولة كأس الأبطال الدولية لكرة القدم التي ستنطلق في يوليو بالولايات المتحدة بمشاركة ثمانية أندية بارزة من بينها عملاقا أوروبا يوفنتوس وريال مدريد.
وقال مالديني الذي يلعب ولداه في فرق الشباب بنادي ميلان: "يتعين علينا أن نتعلم من التجربة الأميركية. في إيطاليا لا تزال هناك قوانين عفا عليها الزمان".
وأضاف: "إذا طفت بملعب سان سيرو من الخارج ستجد أناساً يبيعون بضائع مقلدة. كان هذا هو الأمر السائد حينما بدأت مسيرتي مع كرة القدم ولا يزال الأمر على حاله. لا يجب أن نسمح باستمرار هذا الأمر".
وتابع: "لدينا أيضاً ملاعب قديمة بل عتيقة. سان سيرو ملعب تاريخي، إنه رائع لكنه غير مريح، يتعين علينا أن نعمل على تطويره وتحسينه".
واستطرد: "وفوق كل شيء يتعين علينا أن نتعلم من تجارب مسابقات الدوري التي تحقق أرباحاً من الرياضة بدلاً من أن تخسر المال. الكل يخسر المال في الكرة الإيطالية. الأمر وصل إلى مرحلة الجنون".
لكن الفائدة الوحيدة التي يمكن أن يراها مالديني من ضعف الاستثمارات في الفرق الإيطالية هي إجبار الأندية على إعطاء فرصة للمواهب المحلية الواعدة.
ولا يرغب مالديني مع ذلك في تولي أي دور يتناول إصلاح الكرة الإيطالية أو على الأقل في الوقت الراهن.
وقال نجم ميلان السابق: "لا اعمل حالياً في كرة القدم. أنا أب لولدين وأريد أن اهتم لبعض الوقت بشؤوني الخاصة".
وختم بقوله: "لعبت لمدة 25 عاماً واعتقد أني احتاج لبعض الراحة".