أظهر مانشستر سيتي حامل اللقب قدراته الهجومية الفتاكة، مستعرضاً قوته بتسجيل ثمانية أهداف نظيفة على حساب ضيفه واتفورد، السبت، ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي.
دخل فريق المدرب بيب غوارديولا مباراته ضد متذيّل الترتيب وهو مصمّم منذ البداية على تعويض خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي 2-3، فدفع واتفورد ثمن استفاقة البطل وتكرّر سيناريو المواجهة الأخيرة بينهما حين فاز فريق السيتيزينز بسداسية نظيفة في نهائي كأس الرابطة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية.
وحسم سيتي اللقاء في دقائقه الأولى بوصوله إلى شباك ضيفه بعد 52 ثانية ثم تعزيز النتيجة بأربعة أهداف أخرى مع الوصول إلى الدقيقة 18 فقط، محققاً بذلك أسرع خماسية نظيفة في تاريخ الدوري الممتاز، قبل أن يكمل مهرجانه في الشوط الثاني بهدفين لبيرناردو سيلفا الذي كان نجم اللقاء بتسجيل ثلاثية “هاتريك”.
ولم يمنح سيتي ضيفه واتفورد، الذي مني بهزيمته الـ 12 توالياً أمام منافسه في جميع المسابقات، أي فرصة لتكرار سيناريو المرحلة الماضية حين حول تخلفه أمام آرسنال بهدفين إلى تعادل 2-2 في أول مباراة له مع مدربه الجديد-القديم كيكي سانشيز فلوريس الذي خلف خافي غارسيا.
ورفع حامل اللقب رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن وصيفه ليفربول المتصدر الذي يلعب، الأحد، مباراة نارية ضد ضيفه تشيلسي، ونقطتين عن ليستر سيتي الثالث الذي قلب الطاولة، السبت، أيضاً على توتنهام بالفوز عليه 2-1.
لم يعط سيتي فرصة لضيفه للدخول في أجواء اللقاء، إذ وجد طريقه إلى الشباك بعد 52 ثانية فقط حين لعب البلجيكي كيفن دي بروينه الكرة من الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة، فانقض عليها دافيد سيلفا وحولها في شباك الحارس بن فوستر، مسجلاً أسرع هدف في الدوري الممتاز لهذا الموسم.
ولم ينتظر سيتي طويلاً لإضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها رياض محرز من الحارس فوستر، وانبرى لها سيرجيو أغويرو بنجاح في الدقيقة السابعة مسجلاً هدفه السابع في الدوري هذا الموسم والـ100 بقميص سيتي في الدوري على ملعب الاتحاد، ليصبح وفقاً لموقع “أوبتا” للإحصاءات ثالث لاعب يصل إلى 100 هدف أو أكثر على ملعب واحد بعد تييري هنري على ملعب آرسنال السابق هايبيري بـ 114 هدفاً، وواين روني على أولد ترافورد بـ101 هدف.
ولم تمض سوى دقائق معدودة حتى وجه رجال غوارديولا الضربة القاضية لضيوفهم بهدف ثالث سجله محرز من ركلة حرة تحولت من وجه مدافع واتفورد توم كليفرلي وخدعت فوستر في الدقيقة 12، وبرابع من رأسية لبيرناردو سيلفا إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة 15، قبل أن يضيف نيكولاس أوتاميندي الخامس إثر ركلة حرة وتمريرة من أغويرو في الدقيقة 18 الذي كان أمام فرصة إضافة الثاني له والسادس لفريقه، لكن محاولته ارتدت من القائم الأيسر وفوستر في الدقيقة 27.
وعلى غرار بداية الشوط الأول، ضرب سيتي في مستهل الشوط الثاني وسجل هدفه السادس في الدقيقة 48 عبر سيلفا الذي أضاف هدفه الشخصي الثاني إثر إرباك داخل منطقة الجزاء ومراوغة من دافيد سيلفا، قبل أن تصل الكرة إلى البرتغالي الذي تلاعب بالدفاع وأودعها أرضية في شباك فوستر.
ثم سرعان ما أضاف لاعب موناكو السابق هدفه الثالث بعد مجهود فردي لدي بروينه في الدقيقة 60، مسجلاً الثلاثية الأولى له في 178 مباراة خاضها في الدوري، إن كان في البرتغال مع بنفيكا، فرنسا مع موناكو، أو إنجلترا مع سيتي الذي التحق به عام 2017.
وكان سيتي قريباً من الثامن، لكن الحظ عاند محرز بعدما ارتدت رأسيته من العارضة في الدقيقة 66، إلاّ أن دي بروينه عوض الفرصة وكوفئ على جهوده في اللقاء بهدف في الدقيقة 85 بتسديدة قوية في سقف الشباك بعد تمريرة من محرز.
ووفقاً ل=شبكة إحصائيات “أوبتا”، فإن مانشستر سيتي دخل تاريخ البريميير ليغ، باعتباره أسرع فريق يصل إلى حاجز الخمسة أهداف في إحدى مباريات المسابقة، كما أن الهدف الذي سجله سيلفا والذي جاء بعد مرور 52 ثانية فقط من انطلاق المباراة، هو أسرع هدف في الدوري هذا الموسم.
