مانشستر يونايتد يتخبط و"الحل" التضحية بمورينيو أو بوغبا

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2018 - 06:35 GMT
فريق مانشستر يونايتد قبل مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام يانغ بويز ويبدو بوغبا وهو يرتدي شارة القيادة
فريق مانشستر يونايتد قبل مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام يانغ بويز ويبدو بوغبا وهو يرتدي شارة القيادة

تفاقمت أزمات المدرب جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد بعد خروج الفريق المفاجئ من دور الـ 32 لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد ديربي كاونتي الذي يلعب في الدرجة الأولى.

وعلى ما يبدو أن أيام المدير الفني البرتغالي في مانشستر باتت معدودة بعدما أشارت تقارير إلى أنه في طريقه للرحيل بسبب سوء النتائج وتوتر علاقته مع عدد من اللاعبين.

وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية أمس أن مورينيو أصبح الشخص المفضل للمراهنين على هوية أقرب المدربين الراحلين عن الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي، وإلى أنه يقاوم بضراوة لكي لا تتم الإطاحة به في القريب العاجل.

وتأمل إدارة يونايتد في أن يقوم البرتغالي بتقديم استقالته حتى لا تضطر لدفع قيمة الشرط الجزائي المدرج في عقده الذي مددته مؤخراً حتى 2020 مقابل 23 مليون يورو في الموسم الواحد.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن زين الدين زيدان بات أقرب من أي وقت مضى من تولي المهمة الفنية للنادي الإنجليزي، في الوقت الذي بدأت فيه تتراجع قيمة المدرب البرتغالي بالنسبة لجماهير وقيادات مانشستر يونايتد.

وجاء مورينيو إلى النادي من أجل إعادته إلى حقبة الانتصارات بعد رحيل أليكس فيرغسون، لكن يبدو أنه بات محكوماً عليه بالخروج من الباب الخلفي كسلفيه ديفيد مويس ولويس فان خال.

ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا المصير لمورينيو بعد موسمه الأول على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، حيث أنهى الفريق منافساته في الدوري الإنجليزي محتلاً المركز السادس، لكنه في الوقت نفسه فاز بثلاثة من أصل خمسة ألقاب كان يكافح ليحصل عليها، وهي: كأس السوبر الإنجليزي والدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

وعلى جانب آخر، دخل مورينيو في صراع جانبي مع النجم بول بوغبا، بعدما قرر حرمانه من ارتداء شارة قيادة الفريق.

وقال مورينيو عقب خروج يونايتد من منافسات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة: "اتخذت قراراً بألا يكون (بوغبا) قائداً لمانشستر يونايتد".

ولم يكن الدولي الفرنسي ضمن قائمة الشياطين الحمر في المباراة أمام ديربي كاونتي التي تفوق فيها الفريق الذي يشرف عليه فرانك لامبارد بركلات الترجيح 8-7 بعدما انتهى الوقت الأصلي للمواجهة بالتعادل 2–2.

وارتدى بوغبا، الفائز هذا العام مع المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم في روسيا، شارة قيادة يونايتد في بعض المباريات هذا الموسم عقب اختياره كقائدٍ ثانٍ للفريق خلف أنتونيو فالنسيا.

وشدد مورينيو على أن علاقته بالنجم الفرنسي ليست سيئة، كما تقول وسائل الإعلام البريطانية، حيث أوضح: "لا توجد مشاكل  بيننا. الشخص الذي قرر أن يكون (بوغبا) القائد الثاني هو نفس الشخص الذي قرر ألا يكون كذلك... إنه أنا.

"أنا المدرب ويمكنني اتخاذ مثل هذه القرارات، لا توجد مشكلة معه، بكل بساطة هذا قرار ليس علي أن أشرح أسبابه".

وكان بوغبا انتقد الأسلوب الخططي ليونايتد بعد التعادل 1-1 مع ضيفه ولفرهامبتون في الدوري الممتاز السبت الماضي وقال أن على الفريق التحلي بعقلية هجومية أكبر.

لكن كلمات لاعب الوسط الذي انضم إلى يونايتد عام 2016 قادماً من يوفنتوس مقابل 114 مليون دولار لم تلق قبولاً من مورينيو واعتبرها انتقاداً شخصياً له.

ويبدو أن العلاقة بين مورينيو وبوغبا، بلغت من التوتر نقطة اللاعودة، وسط أنباء عن نية نجم الوسط في الانتقال إلى برشلونة إذا ظل المدرب في منصبه أو العودة إلى يوفنتوس.

ونشرت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية شريطاً مصوراً من التدريب الصباحي ليونايتد، بدت فيه الأجواء متوترة بين الثنائي.

فبعيد وصول بوغبا إلى التمرين وتحيته الجهاز الفني، بدا أن مورينيو توجه إليه بالحديث، ليرمقه اللاعب بعدها بنظرات حادة وسط ارتسام معالم غضب على وجهه، قبل أن يبدأ بالرد على ما قاله مورينيو.

إيمري ينفي تدخله في أزمة أوزيل ولوف
الكشف عن مكافآت كأس آسيا 2019
الموافقة على تطبيق تقنية الفيديو المساعد في كأس آسيا 2019
بوفون: فيراتي الموهبة الحقيقة الوحيدة في إيطاليا حالياً
بايرن ميونيخ يضم خاميس بصورة نهائية

وانضم بوغبا إلى زملائه في التمرين، من دون أن يتوقف عن الجدل أو يخف توتره.

وتعود بوادر التوتر بين مورينيو واللاعب الفرنسي الذي عاد إلى يونايتد في صيف 2016 من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو (جعلت منه في حينها أغلى لاعب في العالم)، إلى آواخر الموسم الماضي، حين بقي لاعب الوسط على مقاعد البدلاء وغاب عن أكثر من مباراة.

إلا أن بوغبا بدأ هذا الموسم بتقديم أداء يبرر المبلغ الذي دفع للتعاقد معه، وذلك بعد مشاركته الفاعلة في تتويج المنتخب الفرنسي في مونديال روسيا 2018.

ومنح مورينيو بوغبا شارة القيادة أكثر من مرة في الموسم الجديد في غياب القائد الأساسي فالنسيا، وأدلى بتصريحات إيجابية حياله، لا سيما لجهة الحديث عن انعكاس لقب كأس العالم على أدائه.

لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت التصريحات التي أدلى بها بوغبا بعد التعادل 1-1 مع ولفرهامبتون.

في أعقاب الخلاف المستجد، أعادت الصحف البريطانية طرح الأسئلة حول احتمال رحيل أحد الطرفين عن النادي، لا سيما أنها كانت قد أوردت في الأسابيع الماضية، تقارير عن رغبة بوغبا بالرحيل إلى برشلونة، وحتى أن الأخير تقدم بعرض لضمه، لكنه قوبل بالرفض.

إلا أن الأسئلة تطرح أيضاً عن مصير "ذا سبيشل ون" نفسه، في ظل البداية المتعثرة للنادي محلياً هذا الموسم، إذ خرج بشكل مبكر من كأس الرابطة، كما أنه يجد نفسه في المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز فقط بعد ست مراحل على انطلاق الموسم الجديد، بفارق ثماني نقاط عن المتصدر ليفربول.

وعلى رغم أن الانتقال في الشتاء إلى البارسا قد يبدو خياراً منطقياً في حال عدم تحسن العلاقة، تشير الصحف إلى أن "عاملاً حاسماً" في هذه القضية قد يكون نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي إد ودوارد، الإداري الصارم الذي يتحكم بمفاصل النادي المملوك من عائلة غلايزر الأميركية.

ونشرت الصحف تقارير عدة عن اتجاهات إدارة النادي حالياً، ففي حين أشار بعضها إلى أن ودوارد لا يحبذ التخلي عن أبرز نجوم الفريق، تحدث البعض الآخر عن دعم الإدارة لمورينيو في هذه القضية.

وركزت مختلف وسائل الإعلام أمس على احتمال رحيل بوغبا إلى النادي الكتالوني، فكتبت صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية ومقرها مدينة تورينو: "بوغبا متلهف للرحيل، وإذا كان الأمر يعود إليه، لكان حزم حقائبه اليوم، بدأ العد العكسي، ما زال هنالك 97 يوماً لفترة الانتقالات الشتوية".

وحول الخروج من كأس الرابطة وهزيمة الأستاذ من تلميذه لامبارد الذي أشرف عليه مورينيو سابقاً فيتشيلسي، علق البرتغالي قائلاً: "كنت أدرك أننا سنواجه الخطر إذا امتدت ركلات الترجيح إلى مدافعي الفريق للتنفيذ، كنت أدرك أننا سنعاني من مشكلات مع تسديد (فيل) جونز و(إيريك) بايلي وكنت أعرف أننا سنقع في مشكلة".

في المقابل، أكد لامبارد لاعب وسط إنجلترا السابق أن الفوز يعد بمثابة المكافأة لفريقه الذي خاض المباراة بتشكيلته الأساسية وتعامل بشكل إيجابي مع اللقاء.

وقال المدرب الشاب الذي يخوض موسمه الأول كمدير فني: "أريد تكوين تشكيلة قادرة على المنافسة حقاً، أنا فخور جداً بهم".

وكان فريق مورينيو قد تقدم بهدف بعد ثلاث دقائق بتسديدة متقنة من خوان ماتا بعد انطلاقة من أنتوني مارسيال من الجهة اليسرى، وظن جمهور يونايتد أنه مقبل على حفل أهداف في ظل الفرص العديدة التي أتيحت للفريق خلال الشوط الأول، لكن ديربي نجح في إدراك التعادل إثر ركلة حرة رائعة من هاري ويلسون، الجناح الويلزي الصاعد المعار من ليفربول، في الدقيقة 59.

وبعد ثماني دقائق تعرض سيرجيو روميرو حارس يونايتد للطرد بعدما لمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء.

واستغل ديربي النقص العددي ليسجل الهدف الثاني عبر جاك ماريوت، لكن في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع تعادل البديل مروان فيلايني من رأسية ليتجه الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق لامبارد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن