رفض مدرب برشلونة، إيرنيستو فالفيردي، التعليق على ما يحدث في إقليم كاتالونيا من تطورات خطيرة، واكتفى بالقول، أن لديه رأيه بما يحصل، وان تركيزه منصب على الرياضة وقيادة البارسا للفوز، مشيراً إلى أنه يراقب الوضع كما يراقبه العالم.
لكن ذلك يطرح تساؤلات عدة حول مستقبل برشلونة، في ظل التطورات التي تشهدها إسبانيا، فهل ستنعكس السياسة على كرة القدم؟
وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، فإن فرق كتالونيا مهددة بالإقصاء من البطولة الإسبانية، إذا ما أعلن الإقليم استقلاله.
فقد قال تيباس: "إذا واصلت العملية مسارها بالاتجاه القائم حالياً، وآمل ألا يحصل ذلك، فلن يكون بإمكانهم (برشلونة وأندية كتالونيا) من اللعب في الدوري الإسباني"، مضيفاً بسخرية: "ستكون بطولة كتالونيا دون شك مماثلة أو أفضل بشيء قليل من الدوري الهولندي. سيكون برشلونة سوبر أياكس (الذي لا يقهر في دوري بلاده)".
وأضاف: "سيتوقف عن أن يكون نادياً أوروبياً كبيراً، هذا أمر مؤكد".
ولم يكن خبراء الرياضة أكثر تفاؤلاً من تيباس، فمن وجهة نظرهم سيواجه البارسا أربعة احتمالات بعد انفصال كتالونيا عن إسبانيا، يعد بعضها ضرباً من الخيال، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
الاحتمال الأول هو البقاء في الليغا، حيث لا يحق للاتحاد الإسباني طرد الأندية الكتالونية منه، وإلا سيتعرض لعقوبات من فيفا. وقد قال مصدر داخل الناديأ ن الإدارة تفضل البقاء في البطولة الإسبانية.
أما الاحتمال الثاني، فهو الانتقال للعب في الدوري الإنجليزي إلى جانب مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول، وهو ما يعد ضرباً من الخيال، لكنه يمكن أن يصبح واقعاً في حال انفصل الإقليم بشكلٍ نهائي.
وصرح وزير الرياضة الكتالوني أن لبرشلونة الحق في اختيار المكان الذي يلعب فيه، إن انفصلت كتالونيا عن إسبانيا، وأن بإمكان النادي اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الاحتمال الثالث، هو اللعب في الدوري الفرنسي، الذي يعتبر متاحاً أمام برشلونة، بحكم قرب المسافة بين إسبانيا وفرنسا.
أما الاحتمال الرابع، فهو إنشاء دوري خاص بأندية كتالونيا، والتي تتكون حالياً من تسعة أندية، لكن هذا الاحتمال هو الأضعف، وليس مفضلاً لدى برشلونة، حيث أنه سيؤدي إلى فقده الكثير من قوته الاقتصادية، خاصة حقوق البث.
