يشهد نادي الزمالك المصري مساء اليوم الخميس احتفالية كبيرة بحديقة محمد لطيف ينظمها أنصار المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق بمناسبة براءته من القضية المعروفة إعلامياً بموقعة "الجمل"، حيث تعد المرة الأولى التي يزور فيها مرتضى "البيت الأبيض"، منذ تنازله عن الدعوى القضائية التي رفعها بحق المجلس الحالي برئاسة ممدوح عباس ببطلان الانتخابات التي جرت في مايو من عام 2009.
ورغم أن مرتضى الشهير بـ "مستر إكس" كان عازفاً عن فكرة خوض الانتخابات بعد أن أعلن تنازله عن الدعوى القضائية، وفكر في خوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وتأكيده أنه سيكون داعماً للنادي من خارج الأسوار في أي شيء يُطلب منه وانشغل في الشهور الماضية بالدفاع عن نفسه في قضية موقعة الجمل، إلا أنه وبعد حكم البراءة الذي حصل عليه، وكان يتوقعه، ولا يشك فيه لحظة واحدة لامتلاكه الأدلة الكثيرة على ذلك ومنها أن نجله أحمد المحامي الذي كان هو الآخر موضع اتهام في القضية مع ابن شقيقته وحيد ومنها أقراص مدمجة (السيديهات) تؤكد مشاركة نجله مع الثوار في ميدان التحرير، بالإضافة إلى أنه لم يقم بالتحريض أيضاً على قتل الثوار وليس له أنصار من البلطجية وأنه يعرف من قام بتوجيه المولوتوف واعتدى على الثوار في موقعة الجمل الشهيرة.
وفوجئ مرتضى بعد حكم البراءة بسيل من الاتصالات من أعضاء النادي يطالبونه بترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، وان النادي يحتاجه في الفترة المقبلة، فيما أكد رئيس النادي الحالي ترحيبه بعوده مرتضى إلى بيته وناديه من أجل الاستفادة من خبراته الإدارية.
وأكد مرتضى منصور في تصريحات لـ الوطن الرياضي أنه اتخذ بالفعل قراراً نهائياً بأنه سيخوض الانتخابات المقبلة بنادي الزمالك على منصب الرئيس والمقررة صيف العام المقبل، وأنه سيعلن ذلك خلال المؤتمر الذي سيعقده مع أعضاء النادي على هامش الاحتفالية التي ستقام له مساء اليوم الخميس... مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات كثيرة جداً خلال الأيام الماضية تضغط عليه للترشح وأنه فكر بجدية في هذا الأمر وقرر الاستجابة لطلب الأعضاء من محبي نادي الزمالك وهذا ليس معناه أنه يقلل من شأن أحد آخر يريد خوض الرئاسة وأن الاختيار سيكون لأعضاء النادي المحترمين والذين طالبوه بأن يعيد نادي الزمالك إلى سابق عهدة محققاً للبطولات.
وأضاف مرتضى قائلاً: "حال نادي الزمالك وصل إلى حالة متردية جداً في مجالات كثيرة منها. بالتأكيد كرة القدم موضع اهتمام الملايين من الجماهير البيضاء، حيث إن الفريق لم يحقق أي بطولة وخرج من دوري المجموعات الإفريقي بطريقة سيئة ولم يحصل إلا على نقطتين فقط في سابقة لم تحدث من قبل وإن النادي يحتاج بالفعل إلى ثورة من التغيير وتطهير كامل وإنعاش خزينته الخاوية التي تسببت في أزمات مالية كثيرة أدت إلى مشاكل بالجملة بين اللاعبين خاصة بين صفوف الفريق الأول لكرة القدم وإدارة النادي وصلت إلى تقديم شكاوى ضد النادي، بالإضافة إلى التهديد بالحجز عليه من مصلحة الضرائب وقال مرتضى: «البعض كان يتهمني بأنني أحارب الفريق ولاعبيه وإنني أيضاً السبب وراء عدم تحقيق البطولات وقد تغيبت عن النادي عدة سنوات ولم أكن موجوداً في الفترة الماضية فلماذا لم يحقق الفريق بطولات".
وأشار مرتضى إلى أن رئيس النادي الحالي ممدوح عباس رجل طيب، ويحب الزمالك، ولكن هناك شخصاً آخر هو الذي يزرع الفتنة داخل مجلس الإدارة وبين الأعضاء وسيقوم قريباً جداً بكشفه أمام أعضاء الجمعية العمومية وما يقوم به لتدمير القلعة البيضاء خلف الكواليس حتى يعرفوا الحقيقة كاملة وأنه لا توجد بينة وبين رئيس النادي الحالي أي خصومة لأن الخلاف كان لصالح النادي وانتهت الخصومة بعد أن تنازل عن الدعوى القضائية أنصاره.. مشدداً على أنه لن يسمح لأي شخص مهما كان بالنيل من نادي الزمالك ليعود منافساً على جميع البطولات.
