لا تزال أصداء صفقة كيليان مبابي تتردد داخل أسوار سانتياغو برنابيو، وهذه المرة لتلقي بظلالها على مستقبل أحد أبرز نجوم الفريق، فينيسيوس جونيور.
فرغم أن الرغبة في استمرار الشراكة بين الطرفين تبدو واضحة، إلا أن مفاوضات تجديد العقد اصطدمت بعقبة مالية قد تعيد خلط الأوراق.
تفاصيل الخلاف المالي
القضية ليست في الالتزام؛ ففينيسيوس يرغب بالبقاء في ريال مدريد، والنادي بدوره يريد تأمين مستقبل نجمه البرازيلي. لكن، بحسب الإعلامي جوسيب بيدريرول، فإن الخلاف يكمن في التفاصيل المالية. وضع ريال مدريد سياسة واضحة لا لبس فيها: لن يحصل أي لاعب، مهما كانت نجوميته، على راتب يتجاوز ما يتقاضاه الوافد الجديد كيليان مبابي.
ووفقًا لتقارير سابقة، كان فينيسيوس قد جدد عقده في 2022 مقابل 15 مليون يورو صافية سنويًا. العرض الجديد المطروح على الطاولة يرفع هذا الرقم إلى حوالي 20 مليون يورو، لكن سياسة النادي تقف حائلاً أمام تجاوز سقف راتب مبابي المحدد بـ 15 مليون يورو صافية سنويًا، وهو ما أكده النادي رسميًا عند انضمام النجم الفرنسي.
استراتيجية وكيل اللاعب
يزيد من تعقيد المفاوضات النهج الذي يتبعه وكيل أعمال فينيسيوس، فريدريكو بينا، الذي يميل إلى العقود قصيرة أو متوسطة الأمد لمنح لاعبيه مرونة أكبر في التحكم بمسيرتهم المهنية. هذا التوجه يتعارض مع رغبة ريال مدريد في تأمين بقاء اللاعب بعقد طويل الأمد يمتد حتى عام 2030، وهو ما يفسر طول أمد المفاوضات الحالية.
مستقبل غامض وثقة مستمرة
أثار هذا التأخير في حسم ملف التجديد موجة جديدة من التكهنات، خاصة بعد الأداء غير المتوقع للفريق في بعض المباريات الكبرى. ورغم ظهور بعض الأصوات التي تشكك في قدرة فينيسيوس على الحفاظ على مستوى أداء ثابت يوازي نجومًا بحجم مبابي، إلا أن إدارة النادي لا تزال تضع ثقتها الكاملة في موهبته وقدرته على التطور.
الجميع يترقب الآن كيف ستدير إدارة ريال مدريد هذا الملف الشائك عند عودة اللاعب للتركيز الكامل مع الفريق. فبينما يتمسك النادي بالحفاظ على نجمه البرازيلي، فإنه يظهر تصميمًا أكبر على عدم المساس بهيكله المالي الصارم الذي يعتبره أساسًا لاستقرار النادي على المدى الطويل.
