منتخبات أوروبا تترقب خارطة الطريق نحو مونديال 2022

تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2020 - 12:15 GMT
تنافس أوروبي حاد لحجز المقاعد المؤهلة لمونديال قطر
تنافس أوروبي حاد لحجز المقاعد المؤهلة لمونديال قطر

قبل نحو عامين كاملين على انطلاق فعاليات النسخة التاريخية من بطولات كأس العالم، والتي تستضيفها قطر، تترقب المنتخبات الأوروبية الـ 55 ملامح الطريق الذي يحسم مقاعد القارة في هذه البطولة وذلك عندما تجري الاثنين قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة.

ويستضيف مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ فعاليات قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022، وتجرى القرعة هذه المرة كحدث افتراضي من خلال مشاركة مسؤولي المنتخبات الـ 55 المشاركة في التصفيات عن بعد وعن طريق الإنترنت في ظل الإجراءات المشددة المتبعة للحد من تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

وكانت المنتخبات الـ 55 وزعت على ستة مستويات مختلفة بناء على موقعها في التصنيف العالمي الصادر عن فيفا في نوفمبر المنقضي.

وتتصارع هذه المنتخبات على 13 مقعداً في المونديال الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

ويتصدر المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالمياً منتخبات المستوى الأول كما يخوض التصفيات كمرشح بارز للتأهل إلى المونديال في ظل اعتماد الفريق على مجموعة من أبرز نجوم الكرة في القارة الأوروبية حالياً مثل كيفين دي بروينه نجم مانشستر سيتي وإيدين هازارد وحارس المرمى تيبو كورتوا اللذين ينشطان في صفوف ريال مدريد وروميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان.

وصرح لوكاكو لشبكة "إي إس بي إن" قائلاً : "نعلم أننا فريق موهوب. لكننا لا نصف أنفسنا بالجيل الذهبي.

"لدي دائما طموح تمثيل المنتخب البلجيكي على أعلى المستويات وفي أقوى المنافسات، تحقيق هذا أمر رائع. وعندما تدرك أنه من الممكن الفوز بشيء ما، فإنك تطارد هذا الحلم".

وكان منتخب بلجيكا فاز بالمركز الثالث في مونديال 2018 بعد الفوز على نظيره الإنجليزي 2-0، لكن الفريق يطمح لبلوغ مونديال 2022 في قطر وتحقيق نتائج أفضل.

ومع خروج المنتخب الإنجليزي من دور مجموعات دوري أمم أوروبا، ستكون الفرصة سانحة أمام غاريث ساوثغيت المدير الفني للفريق للتجارب.

ويرى ساوثغيت أن حارس المرمى نيك بوب ولاعب الوسط جاك غريليش قد يكونا ضمن التشكيلة الأساسية في تصفيات المونديال العام المقبل ليحل بوب مكان الحارس الأساسي الحالي جوردان بيكفورد.

بدوره، لعب غريليش دوراً بارزاً في آخر مباراتين خاضهما الفريق وكانتا أمام المنتخبين البلجيكي والآيسلندي. ويرى ساوثغيت أنه سيكون مصدراً مميزاً للأهداف.

وعاد المنتخب الإيطالي إلى المراكز العشرة الأولى بالتصنيف العالمي من خلال الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، ثم من خلال مسيرته المميزة في النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا والتي وصل فيها إلى نصف النهائي علماً بأن بلاده ستستضيف فعاليات الأدوار النهائية لدوري الأمم في أكتوبر 2021.

وحافظ الآتزوري على سجله خالياً من الهزائم منذ فترة طويلة تحت قيادة مديره الفني روبرتو مانشيني حيث حقق معه 17 انتصاراً وخمسة تعادلات.

وأوقعت قرعة الأدوار النهائية لدوري الأمم، والتي أجريت الخميس، المنتخب الإيطالي في مواجهة نظيره الإسباني في نصف النهائي، فيما يلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الفرنسي في مواجهة المربع الذهبي الأخرى.

وقال مانشيني: "يشكل مواجهة المنتخب الإسباني تحدياً جيداً، يتشابهون معنا بعض الشيء حيث لجأوا لتغيير بعض اللاعبين واحتفظوا ببعض أصحاب الخبرة مثل سيرخيو راموس، كما استعادوا قوتهم، لكن في المربع الذهبي، ربما تكون المنافسة بين أفضل أربعة منتخبات في أوروبا، وفي النهاية ربما نفوز".

وارتفعت معنويات المنتخب الإسباني بشكل هائل بعد الفوز الساحق 6-0 على نظيره الألماني في آخر مباريات الفريقين بدور مجموعات دوري أمم أوروبا.

وجاء هذا الفوز الساحق بعدما فشل المنتخب الإسباني في تسجيل أكثر من هدف واحد في المباراة خلال آخر خمس مباريات قبل هذه المباراة.

لكن لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني أكد أن الفلسفة وراء طريقة لعب الفريق أكثر أهمية من نتيجة مباراة واحدة مميزة.

وقال إنريكي: "سيكون من الرائع إذا أصبحت المباراة أمام المنتخب الألماني نقطة تحول، لكننا لم نغير طريقة اللعب من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة.

"هذا طريق طويل بدأناه، لكن إسبانيا لديها هوية وهذا شيء نفتخر به".

في ألمانيا، يبدو أن الأزمة التي عاشها المانشافت خلال الفترة التي أعقبت أزمة خروجه من دور مجموعات مونديال 2018 لم تنته بعد.

ووضعت الهزيمة الثقيلة 0-6 أمام إسبانيا المدرب يواكيم لوف تحت مزيد من الضغوط حيث أشار الخبراء ووسائل الإعلام إلى أن وقته مع الفريق انتهى وذلك على الرغم من دعم فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم له، وكذلك الدعم الذي حظي به من أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني.

ورغم ذلك، نال لوف فرصة جديدة في هذا المنصب حيث سيقود المانشافت في تصفيات المونديال وفي يورو 2020 التي تأجلت إلى منتصف 2021 بسبب أزمة "كورونا".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن