منتخب إيطاليا يمد بيرغامو بالأمل بعد كورونا

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2020 - 11:44 GMT
ملعب أتلتي آتزوري ديتاليا
ملعب أتلتي آتزوري ديتاليا

ارتبط اسم مدينة بيرغامو بجائحة فيروس كورونا المستجد مع بداية تفشي الوباء في إيطاليا في فبراير الفائت، وها هي كرة القدم تكرمها باستضافة منتخب بلادها نظيره الهولندي ضمن دوري الأمم الأوروبية اليوم.

يستضيف الآتزوري ضيفه البرتقالي ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى للمستوى الأول في بيرغامو، بعد أن خاض مباراته الوحيدة السابقة على أرضه في نسخة هذا العام في فلورنسا أمام منتخب البوسنة والهرسك.

وقال رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا الشهر الفائت عندما أعلن نقل المباراة من ميلانو: "العودة إلى بيرغامو هي واجب لكرة القدم وبادرة أمل لجميع المشجعين".

كان يأمل غرافينا حينها أن يتواجد بعض الجماهير في الملعب، إلا أن الحالة الصحية لن تسمح بذلك. إذ إن العدد المسموح به في الملاعب الايطالية لا يجب أن يتعدى الألف شخص.

ستبقى الأبواب موصدة بوجه الجماهير اليوم، إلا أنه تمت دعوة رؤوساء 243 بلدية من مقاطعة بيرغامو الواقعة في إقليم لومبارديا شمال إيطاليا، إضافة الى وفد يمثل المستشفيين الرئيسيين في المدينة لحضور المواجهة.

يعد اختيار ملعب أتليتي آتزوري ديتاليا بدلاً من سان سيرو في ميلانو عملياً قبل كل شيء: تجنب خوض مباراة خلف أبواب موصدة في أكبر ملاعب إيطاليا والذي يتسع لـ 75 ألف متفرج، لكنه يسمح في الوقت ذاته بإظهار تضامن كرة القدم الإيطالية مع "المدينة الرمزية" للوباء وفق ما أشار الاتحاد.

تملك مقاطعة بيرغامو، الأكثر تضرراً من فيروس كورونا إلى جانب مقاطعة بريشيا، مكانة خاصة بالنسبة لايطاليا التي كانت أولى الدول الأوروبية تأثراً بالوباء، حيث يقدر عدد الوفيات في المدينة والمقاطعة بنحو 7000 شخص.

ولم ينس أحد صور الشاحنات العسكرية التي تنقل النعوش إلى الكنائس بعد امتلاء المقابر.

وقال رئيس بلدية المدينة جيورجيو غوري في الصحيفة المحلية "ليكو دي بيرغامو" أن المنتخب الإيطالي سيجد مدينة "عازمة على الانطلاق من جديد" نحو الأمام، "حذرة عند الضرورة ولكنها دائماً تعمل بجد وبيد واحدة، وحيوية، وقوية، وكل الصفات التي نتوقعها من المنتخب الوطني".

وصل لاعبو المنتخب الإيطالي إلى المدينة من غدانسك عقب تعادلهم السلبي مع منتخب بولندا، وسيعزف النشيد الوطني للمنتخب للمرة الثالثة فقط في المدينة بعد عامي 1987 حين فاز 5-0 على مالطا و2006 عندما تعادل 1-1 مع تركيا.

من البلدة العليا المطلة على الملعب ومن وسط المدينة القريب منه أيضاً، سيستمع المشجعون إلى "فراتيلي ديتاليا" (النشيد الوطني)، بمشاعر ممزوجة بالتأثر والأسف بعد أن تأجل اللقاء الحقيقي بين الجماهير واللاعبين.

على أرض الملعب، سيرتدي اللاعب الوحيد في فريق أتالانتا الواقع في مدينة بيرغامو في هذه الأمسية الرمزية القميص البرتقالي، وهو الظهير الهولندي هانز هاتيبور، أحد العناصر الاساسية في فريق جان بييرو غاسبيريني.

أما زميله في أتالانتا وفي البرتقالي أيضاً مارتن دي رون يعاني من الإيقاف بعد طرده ضد البوسنة والهرسك (0-0).

واعتبر رئيس أتالانتا أنتونيو بيركاسي: "مشاهدة مباراة لمنتخبنا الوطني في مدينتنا مرة أخرى، بعد 14 عاماً تكريم إضافي لبيرغامو ولكل أبنائها الذين تأثروا بشدة من عدو غير مرئي لكنه مدمر".

وخاض أتالانتا الموسم الفائت منافسات دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكنه خاض مبارياته المنزلية على ملعب سان سيرو حيث أن ملعبه كان يشهد أعمال إعادة تأهيل ونجح في بلوغ ربع النهائي.