سيدخل المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاتة وحارس المرمى عصام الحضري والقائد احمد حسن التاريخ من أوسع الابواب في حال تتويج الفراعنة بلقب النسخة السابعة والعشرين من كأس الامم الافريقية على حساب غانا اليوم الاحد على ملعب 11 نوفمبرو في العاصمة لواندا.
وبات شحاتة على شفير انجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة المستديرة في القارة السمراء وهو احراز اللقب الثالث على التوالي، فيما سيحصد كل من الحضري وحسن اللقب الرابع وهو ايضا انجاز فريد من نوعه.
شحاتة ومعاونوه حذروا اللاعبين من التفريط في الفرحة، وأكدوا لهم أن البطولة لم تنته، ولم يتبق عليها سوى 90 دقيقة فقط لابد أن يحسموها لصالحهم بعدها يمكنهم أن يطلقوا العنان لأفراحهم ولتكن الفرحة مع جماهير مصر التي لاشك أنها سوف تستقبلهم بالورود.
وقال لهم الفوز على الجزائر لايعني انتهاء البطولة، وأن البطولة لابد أن يكون ختامها مسكا.
شحاتة لن يجري أي تغيير في التشكيل باستثناء محمود فتح الله الذي سيغيب بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين، وقد يغيب متعب أيضا بسبب الإصابة، وموقفه لن يتحدد إلا صباح اليوم في ما عدا ذلك فإن الحارس العملاق عصام الحضري سيكون هو الحارس الأمين لمرمى مصر، ومن أمامه وائل جمعة حائط الصد المنيع، وهاني سعيد المتألق، وقد يكون المعتصم سالم ومن الممكن أن يعود أحمد فتحي في خط الظهر على أن يدفع بحسام غالي من البداية في الوسط وفي الجانب الأيمن سيكون أحمد المحمدي والأيسر سيد معوض، وفي الوسط حسني عبدربه وغالي ومعه أحمد حسن كرأس مثلث هجومي وأمامه محمد زيدان وأحمد عيد أو جدو في حالة إذا ماكان متعب سيغيب عن المباراة.
شحاتة قال منتخب غانا بطل فمعظم لاعبيه شباب من الفريق الذي فاز بلقب كأس العالم الذي أقيم في مصر خلال سبتمبر الماضي.
ويسير المنتخب الغاني الملقب بالنجوم السوداء بقوة دفع مونديال 2010 الذي تأهل إليه مع المنتخبات الأفريقية الأربعة الأخرى كوت ديفوار والكاميرون والجزائر ونيجيريا. ويعلم المدير الفني للفريق الغاني ميلوفان راييفتش أن مهمته ستكون صعبة للغاية أمام نظيره حسن شحاتة، الذي باتت لديه خبرة هائلة في التعامل مع منافسيه في المباريات النهائية، خاصة أنه يلعب للمرة الثالثة على التوالي، لذا سيحاول ميلوفان قدر استطاعته الاستفادة إلى أقصى درجة ممكنة من الأوراق الرابحة لديه، والتي يغيب عنها أهمها اللاعب المحترف في صفوف تشليسي الإنكليزي مايكل ايسيان الذي لعب المباراة الأولى أمام كوت ديفوار فقط، ثم غيبته الإصابة بعد ذلك عن بقية المباريات.
ويراهن ميلوفان على الوجوه الشابة الصاعدة وحماسها، وأيضا استعدادها للحصول على اللقب، خاصة أنها حققت منذ أشهر قليلة لقب مونديال الشباب الذي أقيم في مصر.
ويأمل المنتخب الغاني في تعويض فقد اللقب في العام 2008، الذي أقيمت خلاله البطولة في غانا، ولكن الفريق وقتها خرج في الدور قبل النهائي بالخسارة أمام الكاميرون صفر - 1، ولكنه اكتفى بتحقيق المركز الثالث بالفوز على كوت ديفوار 4 - 2.
ويتمتع منتخبا مصر وغانا بتاريخ عريق بالفعل في أمم أفريقيا منذ انطلاقها في العام 1957 حتى الآن، وإذا بدأنا بالفريق المصري فكما هو معلوم فقد حقق اللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008، ويسعى لحصد اللقب للمرة السابعة في تاريخه، والثالث على التوالي.
ووصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية 7 مرات، بخلاف المرة الحالية لم يخسر فيها إلا مرة واحدة فقط العام 1962 أمام المنتخب الإثيوبي بالخسارة 2-4.
أما المنتخب الغاني فهو صاحب اللقب لـ 4 مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، وهو يطمع الليلة في حصد اللقب الخامس في تاريخه واستعادة إنجازات الماضي.
ووصل المنتخب الغاني إلى النهائي بخلاف الأعوام التي حقق فيها اللقب 3 مرات خسرها جميعا، وكانت البداية في العام 1968 وخسر النجوم السوداء أمام جمهورية الكونغو صفر - 1 وفي العام 1970خسر الفريق أيضا بنفس النتيجة أمام السودان، وفي العام 1990 انهزم أمام كوت ديفوار 10-11 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل من دون أهداف.
