واهم من يعتقد أن بركان الغضب الذي يفصل جماهير قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة يمكن أن يخمد ولو ليوم واحد، فهذا البركان بوسعه أن يثور في كل يوم لسبب أو لآخر.
ولكن الثورة المقبلة لن يكون مركزها المستطيل الأخضر بملعبي سانتياغو بيرنابيو وكامب ناو، ولا في مدريد أو كتالونيا، وإنما بساحات القضاء والمحاكم.
فقد قرر نادي برشلونة رفع دعوى قضائية ضد أحد المواقع الموالية لغريمه واسمه (ديفينسا سينترال) بعدما نشر الأخير على موقعه مقالاً يلمح فيه إلى تعاطي هدافه التاريخي والأسطورة الأرجنتيني أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليونيل ميسي للمنشطات.
جاء التلميح إلى تورط أيقونة برشلونة وفتاه الذهبي في موقع موالٍ للميرينغي في إطار مقال يتناول فضيحة بطل سباقات الدراجات الهوائية الأميركي لانس آرمسترونغ، الذي جرده الاتحاد الدولي من ألقابه السبع كبطل لطواف فرنسا، مع إيقافه مدى الحياة بسبب تعاطيه مواد منشطة ومحظورة.
ولم يذكر المقال اسم ميسي صراحة، ولكنه أرفق معه صورة لقائد منتخب التانغو.
وبعد نشر المقال يوم الاثنين، التفتت إدارة الموقع لخطورة الأمر الذي قد يفتح عليها أبواب الجحيم إذا لم تمتلك دليلاً فعلياً، فقامت بحذف التقرير من الموقع، لكن ذلك كان بعد فوات الأوان، إذ قام الكتالونيون بطبع نسخة منه كمستند في الدعوى القضائية، وفقاً لما نشره موقع "سبورت" المناصر للبارسا.
وكان آرمسترونغ قد خدع الاتحاد الدولي للدراجات طوال أعوام عديدة بعد أن استخدم برنامجاً شديد الدقة يمنع أي لجنة فحص منشطات من كشف إيجابية العينة، وهو ما ادعى موقع ديفينسا سينترال بأنه النظام نفسه الذي يتبعه ميسي، لا سيما أنه يملك قصة معروفة للجميع بالتعافي من مرض نقص هرمونات النمو.
وكان برشلونة قد تكفل برعاية ميسي، وهو طفل لا يتجاوز 12 عاماً، حيث كان المرض مسؤولاً عن قصر قامته وتوقف نموه، واستوعب جسده كمية كبيرة من الهرمون المعالج، والذي تم حظره بعد مطلع الألفية الجديدة، وهو ما يمكن استشعاره من ندرة إصاباته، وعدم شعوره بالتعب والإرهاق رغم كثرة المباريات والسفريات.
وليست تلك هي المرة الأولى التي يتهم فيها ريال مدريد لاعبي خصمه الكتالوني بتعاطي المنشطات، إذ تكرر الأمر في العام الماضي، لكن دون ثبوت صحة الاتهامات مع تكرار فحوص المنشطات لنجوم البلاوغرانا.
صورة للخبر الذي نشره موقع ديفينسا سينترال الموالي لريال مدريد