من الانهيار إلى القمة..كيف قاد إنريكي باريس سان جيرمان لنهائي دوري الأبطال؟

تاريخ النشر: 08 مايو 2025 - 09:25 GMT
بدون ميسي ونيمار ومبابي..إنريكي يصنع فريقًا لا يُقهر
بدون ميسي ونيمار ومبابي..إنريكي يصنع فريقًا لا يُقهر (Photo by FRANCK FIFE / AFP)

لم يكن موسم باريس سان جيرمان الأوروبي مبشرًا في بداياته، لكن المدرب لويس إنريكي استطاع أن يكتب واحدة من أكثر قصص التحول إثارة هذا الموسم، وقاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بأسلوب جماعي وواقعي بعيدًا عن النمط الذي اعتمد لسنوات على النجوم الفرديين.

بداية متعثرة كادت تنهي مشوار باريس مبكرًا

بدأ باريس موسمه القاري بسلسلة من النتائج السلبية، حيث خسر أمام أرسنال، أتلتيكو مدريد، وبايرن ميونيخ، واكتفى بتعادل مخيب أمام آيندهوفن. كانت المؤشرات تشير إلى خروج مبكر، وربما نهاية باهتة لموسم جديد على الصعيد الأوروبي.

انقلاب كامل في الأداء.. وانتصارات كبيرة على الكبار

لكن الأمور تغيّرت بالكامل في المراحل الحاسمة، عاد باريس بقوة مذهلة، وحقق انتصارات مدوية على أندية إنجليزية كبرى مثل مانشستر سيتي (برباعية)، ثم ليفربول، وأستون فيلا، وأخيرًا أرسنال في نصف النهائي، بهذا المسار، أطاح الفريق الباريسي بكل ممثلي الكرة الإنجليزية من البطولة.

إنريكي يمنح الحرية ويطالب بالانضباط

نجح لويس إنريكي في بناء توليفة متوازنة، منح من خلالها حرية هجومية لنجومه في الثلث الأخير مثل عثمان ديمبيلي، خفيتشا كفاراتسخيليا، وبرادلي باركولا، مع فرض التزام دفاعي صارم في الضغط والارتداد. هذا التوازن كان المفتاح الرئيسي في انتفاضة باريس.

حقبة ما بعد النجوم.. فريق بلا "سوبر ستار" يتألق جماعيًا

اللافت في هذا الموسم أن باريس حقق إنجازه الكبير بدون الثلاثي الأشهر في تاريخه الحديث: ليونيل ميسي، نيمار، وكيليان مبابي. أنهى إنريكي ما يُعرف بـ"عصر السوبر ستار"، وخلق فريقًا متجانسًا بلا نجم أوحد، بل بمنظومة جماعية تجعل كل لاعب يبدو وكأنه نجم الصف الأول.

باريس في النهائي.. إنجاز مستحق

تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هو واحد من أكثر اللحظات المستحقة في كرة القدم هذا الموسم. إنريكي لم ينج فقط في إنقاذ موسم كان يوشك على الانهيار، بل صنع مشروعًا جديدًا يضع الفريق الباريسي على أعتاب المجد الأوروبي بأسلوب جديد، وفلسفة واقعية وعصرية.