مواجهات ساخنة تطبع الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2019 - 11:45 GMT
الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا
الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا

تنطلق منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا التي ستقام، الثلاثاء، بلقاءات ساخنة بين كبار أوروبا وتتخللها مواجهتان واعدتان تجمع الأولى بين توتنهام الإنجليزي ومستضيفه بايرن ميونيخ فيما ستكون الثانية بين يوفنتوس الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني.

وفي بقية المنافسات وضمن المجموعة الأولى يستضيف ريال مدريد الإسباني كلوب بروج البلجيكي، فيما يتحول باريس سان جيرمان الفرنسي لملاقاة غالاتاساراي التركي. وبالمثل يتحول أتلتيكو مدريد الإسباني إلى روسيا لمواجهة لوكوموتيف موسكو ضمن المجموعة الرابعة.

وضمن المجموعة الثالثة يخوض مانشستر سيتي، وصيف بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم، هذه الجولة أمام منافس سهل على الورق دينامو زاغرب الكرواتي، رغم تأكيد مدربه بيب غوارديولا على أنه لا يمكن الاستهانة بأي منافس في مثل هذه الجولات.

سيحاول سيتي وتوتنهام تحقيق العلامة الكاملة في هذه الجولة رغم صعوبة المهمة بالنسبة للثاني.

ويعوّل الفريقان الإنجليزيان على عاملي الجمهور والأرض لكسب هذه الجولة لصالحهما، فيما يشير محللون إلى أنهما سيكونان تحت طائلة الضغط خصوصا بالنسبة إلى توتنهام.

لكن بالموازاة مع ذلك يبدو أن مانشستر سيتي يعرف جيداً طريقه إلى مثل هذه النوعية من المباريات التي يتطلب حسمها روحا انتصارية عالية وحضوراً كبيراً على الميدان، وهو ما أظهره لاعبو غوارديولا مؤخراً.

ومن المؤكد أن سيتي سيجد نفسه أمام منافس شرس يحاول إثبات قدرته على الذهاب بعيداً في هذه المسابقة التي يخوض غمارها دون حسابات.

وتؤكد مصادر أن ميسلاف أورشيتش سيكون أحد الأسلحة التي يعول عليها دينامو زاغرب في رحلته إلى مدينة مانشستر بمنح فريقه الكرواتي الانطلاقة الحلم في دوري الأبطال.

وضرب أورشيتش البالغ من العمر 26 عاماً بقوة في المسابقة القارية العريقة هذا الموسم بتسجيله ثلاثية في الجولة الأولى ضد أتالانتا الإيطالي (4-0)، ما خوله تقاسم صدارة الهدافين مع المهاجم الواعد لسالزبورغ النمساوي، النرويجي إيرلينغ براوت هالاند (19 عاماً) الذي سجل بدوره ثلاثية (هاتريك) في مرمى غينك البلجيكي في منافسات المجموعة الخامسة.

وساهم أورشيتش في تأهل دينامو زاغرب لدور المجموعات بتسجيله ثلاثة أهداف في الأدوار الإقصائية.

وعلق على ذلك: “ربما أكون مفاجأة للبعض الذين لم يعرفوني حين كنت ألعب في آسيا، لكني أعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتحسن في مسيرتي، لا يوجد فريق آخر أحس فيه بمثل هذه المشاعر في كل مرة عندما أدخل الملعب”.

وعلى الطرف الآخر تعتبر مواجهة الثلاثاء في لندن هامة جدا لصراع بايرن وتوتنهام على صدارة المجموعة باعتبارهما المرشحين الأوفر حظاً لنيل بطاقتيها إلى ثمن النهائي على حساب النجم الأحمر الصربي وأولمبياكوس اليوناني.

لكن بايرن يخوض اللقاء بمعنويات أفضل من فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو، إذ استهل مسعاه لاستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 2013 بفوز كبير على النجم الأحمر 3-0، في حين فرّط سبيرز بتقدمه على مضيفه أولمبياكوس بهدفين واكتفى في نهاية المطاف بالتعادل 2-2.

وشدد حارس توتنهام مانويل نوير على أن ما حصل في مباراة السبت التي سجل فيها روبرت ليفاندوفسكي الهدف العاشر في ست مباريات بالدوري حتى الآن، لا تأثير له على مواجهة سبيرز في دوري الأبطال، مضيفاً “كان يتوجب علينا حسم اللقاء في وقت مبكر”.

ويحل باير ليفركوزن الألماني ضيفاً على يوفنتوس الإيطالي في ملعب آليانز آرينا ضمن لقاء عنوانه التحدي بالنسبة إلى فريق “السيدة العجوز” الذي فعل كل شيء في موسم الانتقالات الصيفية الأخيرة من أجل هذه المسابقة.

تشهد هذه المواجهة الظهور الأول لكريستيانو رونالدو أمام ليفركوزن الذي لم يسبق له اللعب أمامه طوال مسيرته.

وتشير مصادر إعلامية إلى أن الألمان لم يسلموا من لدغات رونالدو في دوري الأبطال طوال مسيرته الكروية اللامعة، لا بل إنهم صاروا من أبرز ضحاياه المفضلين في البطولة.

وضمن حصيلة إحصائية للعملاق البرتغالي، خاض النجم المخضرم 24 مباراة ضد الفرق الألمانية في البطولة الأوروبية بمجموع دقائق بلغ عددها 2193 دقيقة، لينجح في تسجيل 26 هدفا. ولم يسجل الهداف التاريخي لدوري الأبطال أهدافا أكثر في فرق بلد آخر، ليستحق وصف “قاهر الألمان” في البطولة، إذ يسجل اللاعب هدفا كل 84 دقيقة و21 ثانية في شباك فرق ألمانيا.

ويضع يوفنتوس رهانه في هذه الجولة، بخلاف رونالدو، على أكثر من نجم بينهم لاعب الوسط آرون رامزي الذي وجد طريقه إلى الشباك خلال ظهوره الأول في الدوري الإيطالي، وقدم أداءً ملفتاً في مبارياته المحلية الثلاث الأولى مع فريق السيدة العجوز.

ويأمل الويلزي في أن تكون بدايته القارية كأساسي مع فريق المدرب ماوريتسيو ساري مماثلة لما حصل في الدوري. وأعرب صاحب الـ 28 عاماً عن سعادته ببدايته التي تأخرت بسبب إصابة عضلية تعرض لها مع آرسنال، قائلاً “حققنا هذا الأسبوع الفوز الثالث (الشخصي) من ثلاث مباريات في الدوري، وجهتنا الآن نحو دوري الأبطال”.

وبعد أن فرط بالفوز في مباراته الأولى ضد مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بتقدمه بهدفين نظيفين قبل الاكتفاء بالتعادل 2-2، يسعى يوفي إلى الخروج منتصراً من مباراته الأولى في المسابقة هذا الموسم بين جماهيره.

ويخوض يوفنتوس لقاء الثلاثاء وعينه على الاختبار الذي ينتظره السبت في الدوري المحلي أمام غريمه إنتر ميلان المتصدر في ديربي إيطاليا، وفي أول مواجهة رسمية له مع مدربه ولاعبه السابق أنتونيو كونتي.

يبدو رامزي مناسباً لخطط ساري الذي منحه المزيد من المساحة داخل الملعب وأوكل إليه مهمة صانع الألعاب خلف رونالدو وباولو ديبالا أو غونزالو هيغواين.

وكشف مدرب نابولي وتشيلسي السابق أنه يعتمد مقاربة المحافظة على طاقة اللاعب الويلزي في مستهل الموسم، إذ خاض ما معدله قرابة ساعة واحدة في كل من المباريات التي شارك فيها حتى الآن في الدوري، موضحاً “نحن نحاول الحفاظ عليه من ناحية وقت اللعب. هناك فارق كبير بين اللعب لستين دقيقة وتسعين دقيقة”.

على الجانب الآخر سيحاول ريال مدريد إثبات أنه على طريق التعافي بعد النتائج التي حققها في مبارياته الأخيرة وغاب فيها شبح الهزيمة أو التعادل، وذلك عندما يستضيف كلوب بروج على أرضه وأمام جمهوره.

وأشارت تقارير إلى أن الاستفاقة النسبية التي حققها فريق زين الدين زيدان تعود في جزء كبير منها إلى خط دفاعه الذي بدا صلباً ومتماسكاً في اللقاءات الأخيرة أكثر منها استعادة النادي لعافيته الهجومية.

ولم تكن حال الوافد الجديد أيضاً إيدين هازارد صاحب الصفقة الأكثر صخباً في نادي العاصمة هذا الصيف، أفضل، بعدما اعتبر كثيرون أن لاعب تشيلسي السابق سيكون قادراً على ملء الفراغ الذي خلفه رحيل رونالدو إلى يوفنتوس. لكن البلجيكي وقع ضحية الإصابة، فتراجع مستواه وما زال في فترة تكيّف مع الفريق.

وأشار زيدان إلى ما يمر به البلجيكي، السبت، على هامش مباراة القمة في الدوري المحلي أمام الجار اللدود أتلتيكو، بقوله “نود أن يسجل لأن ذلك سيحرره (..) لكن لا توجد أي مشكلة معه”.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن