شدد مدرب المنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش على أولوية استعادة لاعبيه لياقتهم البدنية لخوض نهائي كأس العالم 2018 اليوم الأحد أمام فرنسا من أجل التتويج باللقب، بينما أكد قائده لوكا مودريتش على أن نجاح الفريق أهم بالنسبة إليه من الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم.
وتخوض كرواتيا اليوم المباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى في تاريخها، وتلاقي على ملعب لوجنيكي في موسكو، فرنسا الباحثة عن اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخها بعد 1998.
وعانى المنتخب الكرواتي خلال الأدوار الإقصائية، إذ اضطر لخوض شوطين إضافيين في كل من الأدوار ثمن وربع ونصف النهائي، مما أثار مخاوف حول الجاهزية البدنية للاعبيه قبل المباراة الأهم في مسيرتهم الكروية.
وبرز مودريتش في صفوف المنتخب طوال مساره في المونديال، مما عزز من احتمال تتويجه نهاية العام الحالي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لا سيما بعدما ساهم في قيادة ريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة توالياً ختام الموسم المنصرم.
فيما يلي أبرز ما ورد في مؤتمر صحفي مشترك لداليتش ومودريتش، عشية المواجهة المرتقبة ضد فرنسا:
قال داليتش: "نهائي كأس العالم، ببساطة، اللاعبون يعرفون (أهمية) ذلك، ما سيجعلني سعيداً هو أن يقول لي كل اللاعبين ما إذا كانوا يشعرون بأنهم غير جاهزين 100%. يعرفون أنهم على المحك، إلا أنهم في حال كانوا غير جاهزين (بدنياً)، سيقولون لنا ذلك. لدينا هذه العقلية، ليس لدينا ما نتمرن عليه، علينا أخذ الراحة لاستعادة حيويتنا من أجل المباراة، لدينا بعض الاصابات الطفيفة، وآمل في ان يكون اللاعبون مستعدين، في حال لم يكونوا (مستعدين)، لدينا لاعبون كبار على مقاعد البدلاء".
وأضاف: "علاقتنا ترتكز على الاحترام والثقة، أريد ان أكون صديقا لهم (للاعبين)، هذا هو درب النجاح، يفهمون بشكل تام ما هو دوري، أنا الذي اتخذ القرارات في نهاية المطاف، هذا أمر مهم جداً في منتخب وطني، نحن معاً منذ فترة وجيزة، ولا وقت لنا للخوض في الخلافات، من دون الاحترام المتبادل، لا يمكن لنا أن نحقق شيئاً."
أما مودريتش فقال: "قبل مباراة مهمة لا يجب أن نغير شيئاً، علينا ان نرتاح، والاستعداد بالطريقة نفسها كما للمباريات الأخرى، سنقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجل الفوز.
"نحن في نهائي كأس العالم، ومدربنا صاحب دور، تأهلنا إلى كأس العالم كان مهدداً، وفي أهم مباراة بالنسبة لنا والأولى بالنسبة إليه، رفع من معنوياتنا ومنحنا الثقة والإيمان بأنفسنا، قال لنا أننا رغم الأزمة (احتمال عدم التأهل)، نبقى لاعبين جيدين، حققنا الفوز على أوكرانيا (2-0 في أول مباراة لداليتش)، وبعدها نجحنا ضد اليونان في الملحق الأوروبي، ويعود للمدرب جزء كبير من الفضل بذلك، أكثر ما أحبه لديه هو صراحته، مقاربته حيال كل شخص.
"قلت أكثر من مرة أني أركز على نجاح المنتخب الوطني، عندما يتم الحديث عني في سياق مماثل (الكرة الذهبية) هذا أمر ممتع، إلا أني لا أهتم بهذا الأمر، أريد أن يفوز فريقي، وإذا أراد الله ذلك، أن نحرز لقب كأس العالم. الباقي، لا يد لي به، ما أتمناه هو نجاح منتخبي الوطني، وليس التفوق الفردي".