حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا بنتيجة 3-2 على ليغانيس، لكن ما جعل هذا الانتصار أكثر تميزًا هو الرقم القياسي الذي سجله الثنائي لوكا مودريتش وإندريك، حيث أصبح الفارق العمري بين اللاعبين، والذي يبلغ 21 عامًا، الأكبر في تاريخ النادي بين مسجلي الأهداف في مباراة واحدة، إذ يبلغ مودريتش 39 عامًا، بينما لم يتجاوز إندريك 18 عامًا.
مزيج الخبرة والشباب في ريال مدريد
لطالما تميز ريال مدريد بتشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والمواهب الشابة، وهذا الرقم القياسي يجسد هذه الفلسفة بأفضل صورة، فمن النادر أن تشهد كرة القدم الحديثة، خاصة في أندية النخبة، تسجيل أهداف من لاعب مخضرم في أواخر مسيرته وآخر في بداية مشواره في نفس المباراة.
مودريتش، أحد أساطير ريال مدريد وأكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ النادي، يواصل إثبات جودته العالية رغم تقدمه في السن، فمنذ انضمامه إلى الفريق، أصبح قائدًا داخل الملعب وخارجه، وهو النموذج الذي يسعى لاعبون صاعدون مثل إندريك لمحاكاته.
رقم قياسي قد يستمر طويلًا
من غير المتوقع أن يتم تحطيم هذا الرقم قريبًا، لكنه قد يعاد كتابته في المستقبل، فربما بعد سنوات، يصبح إندريك هو النجم المخضرم، إلى جانب موهبة شابة أخرى تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ ريال مدريد.
في النهاية، لم يكن هذا الرقم القياسي مجرد إحصائية عابرة، بل هو دليل على استمرار ريال مدريد في المزج بين الماضي والحاضر والمستقبل، ليحافظ على مكانته كأعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم.