موقعة "العبور" بين فرنسا وإسبانيا

تاريخ النشر: 26 مارس 2013 - 11:36 GMT
البوابة
البوابة

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب دو فرانس في ضواحي سان دونيه حيث القمة الحاسمة بين منتخب فرنسا وضيفه الإسباني بطل العالم وأوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة عام 2014 في البرازيل.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخبين خاصة الإسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفه الفنلندي 1-1 الجمعة الماضي ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين أكرموا وفادة جورجيا بثلاثة أهدافٍ لهدف.

ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أن أية نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الأولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب إفريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الأوروبي في نوفمبر، خاصة وأن 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة.

من هنا، سيسعى الإسبان لضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهما أمام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلاً ثميناً ذهاباً 1-1 في أكتوبر الماضي.

واعترف دافيد فيا مهاجم برشلونة وأفضل هداف في تاريخ إسبانيا (53 هدفاً) بخيبة الأمل بعد التعادل مع فنلندا، وقال: "النتيجة كانت مخيبة"، مضيفاً: "فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا بعد هدف سيرخيو راموس ودفعنا الثمن في النهاية".

أما المهاجم ألفارو نيغريدو فقال: "مباراة الغد (اليوم) ستكون بمثابة نهائي بالنسبة للمنتخبين"، مضيفاً: "لدينا الإمكانات للفوز على أي ملعب في العالم".

وتابع: "ستكون المباراة مختلفة عن مبارياتنا السابقة في التصفيات، ستكون مفتوحة أكثر أمام منتخب سيسعى بدوره للبحث عن فرص للتسجيل وبالتالي سيترك لنا المساحات".

وأردف قائلاً: "سنحاول أيضاً الاستفادة من لعبنا أمام منتخب يملك لاعبين جيدين يطمحون للعب كرة القدم".

واعتاد المنتخب الإسباني على الانتفاضة بعد الكبوات والدليل خسارته المباراة الافتتاحية في مونديال 2010 أمام سويسرا 0-1 فحقق 6 انتصارات متتالية وأحرز اللقب العالمي على حساب هولندا 1-0 بعد التمديد، كما أنه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلاً للقارة العجوز قبل عامين بتعادله مع إيطاليا 1-1، قبل أن ينهي البطولة باللقب الثاني على التوالي والثالث في تاريخه وعلى حساب إيطاليا بالذات برباعية نظيفة.

وتعول إسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة بسبب الإصابة، بيد أن عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما برشلونة وريال مدريد منذ فترة وقد يعود ذلك سلباً على أداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما.

في المقابل، يغيب جوردي ألبا ظهير برشلونة الأيسر بسبب الإصابة، ودافيد سيلفا صانع ألعاب مانشستر سيتي بسبب الإيقاف.

من جهته، قال ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا وبطل العالم عام 1998 أنه لن يطلب من لاعبيه اللعب بخطة دفاعية أمام الإسبان، وقال: "لن أعدل خططي لأن الإسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز بالمباراة"، مضيفاً: "سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية. لا أقبل على نفسي أن أعد اللاعبين للمباراة بالتوجه بالقول اليهم.. سندافع، سندافع".

وتابع: "إسبانيا ترغم الخصم على الدفاع لكن الحقيقة لا تظهر إلا في نهاية المباراة، وهو ما حصل في المباراة الأخيرة. التأهل لم يحسم بعد لأنه لا تزال أمامنا 3 مباريات أخرى بعد لقاء الغد (اليوم".

وأوضح: "لا نعاني من ضغوط إضافية ولن نفرط في التفاؤل، لدينا مباراة أمام إسبانيا التي تبقى الأفضل في العالم على الرغم من سقوطها في فخ التعادل الجمعة. إنهم واثقون من أنفسهم وقوتهم ومؤهلاتهم ولا اعتقد بأن الشك يراودهم، يجب أن نكون قادرين على مقاومتهم لكننا لن نكتفي بذلك فقط".

ولا تختلف مباراة مونتينيغرو وإنجلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها إذ يسعى الإنجليز لانتزاع الصدارة.

وتتصدر مونتينيغرو المجموعة برصيد 13 نقطة مقابل 11 للإنجليز الذين يدخلون مباراة اليوم بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على مستضيفتهم سان مارينو بثمانية أهداف نظيفة، والأمر ذاته بالنسبة لمونتينيغرو العائدة بفوز ثمين على مستضيفتها مولدافيا بهدف وحيد.

ويسعى الإنجليز لفك عقدة مونتينيغرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين حتى الآن وكانتا في تصفيات كأس أوروبا الأخيرة إذ تعادلا 0-0 ذهاباً في لندن و2-2 في بودغوريتسا.

ويعول الإنجليز على قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة واين روني نجم مانشستر يونايتد ودانييل ستوريدج وجيرماين ديفو والقائد ستيفن جيرارد والمخضرم فرانك لامبارد.

لكن مهمة منتخب الأسود الثلاثة لن تكون سهلة أمام مونتينيغرو بقيادة ميركو فوتشينيتش مهاجم يوفنتوس صاحب هدف الفوز على مولدافيا.

وفي المجموعة ذاتها، تملك أوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة أقل فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الأولى مولدافيا صاحبة المركز الخامس قبل الأخير، والثانية سان مارينو صاحبة المركز الأخير.

وتبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انتصاراتها المتتالية ورفعها إلى 6 من 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة.

وتبتعد هولندا بفارق 5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل ضيفة على تركيا الرابعة (6 نقاط) في مهمة لا تخلو من صعوبة.

ويعول المنتخب البرتقالي الذي يغيب عن صفوفه صانع ألعابه ولاعب وسط غالاتاساراي ويسلي شنايدر بداعي الإصابة، على عاملي الأرض والجمهور لإضافة رومانيا إلى قائمة ضحاياه خصوصاً أن نتائج الأخيرة تراجعت في المباراتين الأخيرتين بعد بداية موفقة حققت خلالها 3 انتصارات متتالية إذ مُنيت بخسارة مذلة على أرضها أمام هولندا بالذات 1-4 قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام المجر 2-2 الجمعة الماضي.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب إستونيا الخامسة مع آندورا السادسة الأخيرة.

وفي المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الألماني صعوبة في تجديد فوزه على كازاخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة في آستانا.

ويسعى المانشافت لاستغلال غياب السويد مطارته المباشرة لتوسيع الفارق بينهما إلى 8 نقاط.

وتملك ألمانيا 13 نقطة من 5 مباريات مقابل 8 نقاط من 4 مباريات للسويد التي أهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي أمام جمهورية آيرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكلٍ منهما من 4 مباريات).

وتعود إيطاليا إلى المنافسة بعدما غابت عن الجولة الماضية عندما تحل ضيفة على مالطا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد.

ويبدو الطليان في مهمة سهلة لاعتبارات عدة أبرزها عرضهم الرائع أمام البرازيل الخميس الماضي في مباراة دولية ودية عندما حققوا تعادلاً مثيراً 2-2 بعدما كانوا متخلفين 0-2 في الشوط الأول وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز لأنهم كانوا الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة، بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة بينهم وبين جيرانهم المالطيين.

وتتصدر إيطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة أمام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة إلى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام جمهورية التشيك (4 مباريات) التي تحل ضيفة على أرمينيا الخامسة قبل الأخيرة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات.

وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال لوقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الأخيرة عندما تحل ضيفة على آذربيجان الخامسة قبل الأخيرة.

واستهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورغ 2-1 وآذربيجان بالذات 3-0، قبل أن تنتكس بالخسارة أمام روسيا 0-1 والتعادل أمام أيرلندا الشمالية 1-1 والكيان الصهيوني 3-3، لتتراجع إلى المركز الثالث برصيد 8 نقاط وبفارق 5 نقاط خلف روسيا المتصدرة التي لعبت مباراة أقل.

وفي المجموعة الأولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الأخيرة، فيما تحل الثانية ضيفة على ويلز الثالثة. وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط أمام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف اسكتلندا صاحبة المركز الأخير.