كشف الصحفي ألفارو إستيبان أن جوهرة ريال مدريد، المهاجم البرازيلي إندريك قد يبدأ في استكشاف إمكانية الخروج على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية في يناير، وذلك في حال لم يتحسن وضعه الحالي في النادي.
ويشعر المهاجم الشاب، الذي يحلم بالمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، بقلق متزايد بشأن فرصه المحدودة تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.
التزام احترافي رغم الصعوبات
منذ وصوله إلى مدريد، عمل إندريك بجد للتأقلم مع المتطلبات التكتيكية للمدرب ألونسو. ويواصل اللاعب تدريباته بكثافة واحترافية عالية في "الفالديبيباس"، مظهرًا التزامًا كبيرًا دون أي شكوى، على الرغم من عدم خوضه أي دقيقة رسمية حتى الآن.
وكانت هذه العقلية القوية ورغبته في النجاح هي السبب الرئيسي وراء رفضه لفكرة الإعارة في الصيف الماضي، حيث كان يؤمن إيمانًا راسخًا بأن فرصته في ريال مدريد ستأتي لا محالة.
منافسة شرسة ومستقبل غامض
لكن التطورات الأخيرة جعلت الوضع أكثر تعقيدًا. فقد أدى الأداء المذهل الذي قدمه المهاجم الشاب الآخر، غونزالو غارسيا، في بطولة كأس العالم للأندية، إلى تقليص فرص إندريك في اقتحام تشكيلة الفريق الأول بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة بين المهاجمين الشابين شرسة وصحية في آن واحد، حيث يسعى كلاهما لإثبات أنه قادر على أن يكون أكثر من مجرد لاعب بديل للنجم كيليان مبابي. ومع ذلك، بدأ نقص دقائق اللعب يثير قلق إندريك، الذي يضع نصب عينيه هدفًا رئيسيًا وهو حجز مكان في قائمة منتخب البرازيل لمونديال 2026.
هل تلوح الإعارة في الأفق؟
كانت عدة أندية، من بينها آر بي لايبزيغ الألماني وأندية أخرى من إنجلترا وإيطاليا، قد أبدت اهتمامها بالتعاقد مع إندريك خلال فترة الانتقالات الصيفية. وفي حال استمر وضعه الحالي دون تغيير، قد تصبح الإعارة في يناير خيارًا واقعيًا لضمان حصوله على وقت لعب منتظم ومواصلة تطوره.
ورغم هذا الغموض، لا يزال سلوك إندريك مثاليًا، حيث يواصل تقدير حجم التحدي ويظهر نفس الروح القتالية التي جلبت به إلى مدريد. في الوقت الحالي، يتحلى اللاعب بالصبر والتركيز، لكن مع اقتراب كأس العالم، قد تكون الإعارة هي المفتاح للحفاظ على حلمه حيًا.
