سيكون ملعب كامب ناو معقل برشلونة محط أنظار العالم كله حيث سيستضيف لقاء الجبابرة بين البارسا وريال مدريد في كلاسيكو الأرض في قمة المرحلة 28 من الدوري الإسباني.
ويعيش البلاوغرانا أفضل فتراته هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، أما الريال فيمضي أياماً سيئة منذ بداية 2015 وقد تدهورت أوضاعه على صعيدي النتائج والأداء.
حقق برشلونة رقماً قياسياً بالوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة على التوالي بعد عرض قوي، مقسم على مباراتين أمام مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي، حيث هزمه في الاتحاد 2-1 وفي كامب ناو 1-0.
كما يتصدر الفريق جدول الليغا بفارق نقطة واحدة عن الريال، رغم أن خصمه الأزلي كان متفوقاً بفارق مريح قبل بضعة أسابيع.
وعلى نفس المنوال عاد النجم ليونيل ميسي من بعيد، فبعدما كان غريمه النجم كريستيانو رونالدو محلقاً في صدارة هدافي الليغا بفارق كبير، تمكن ليو من التفوق عليه بفارق هدفين، حيث وصل الى 32 هدفاً.
في المقابل، ظهر ريال مدريد بوجه مغاير تماماً عن الدور الأول، فقد حقق مع بداية الموسم لقبي كأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية، وبلغ رقماً قياسياً في عدد الانتصارات المتالية، لكن لعنة التتويج في المغرب والهزيمة برباعية ودية أمام ميلان في دبي لازمت الميرينغي حتى الآن.
وسيطمح المدرب لويس إنريكي للانتقام من خصمه كارلو أنشيلوتي بعدما خسر أول كلاسيكو له كمدرب للبارسا على ملعب سانتياغو بيرنابيو في الدور الأول بثلاثة أهداف لواحد.
وبالتزامن مع خيبة الأمل المحلية بفقدان صدارة الليغا والتراجع للوصافة، ظهر الريال بعرض محرج وخسر برباعية فاضحة مقابل ثلاثة أمام شالكه الألماني في بيرنابيو بإياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، ولم ينقذه من العار سوى أسبقية فوزه ذهاباً في ألمانيا بهدفين.
وفي الوقت الذي يقدم فيه ميسي أداءً مذهلاً يجعله جديراً بالتتويج بالكرة الذهبية الخامسة إذا وزعت اليوم، فضلاً عن الحالة الجيدة لزميليه في الهجوم نيمار ولويس سواريز، فإن صافرات الاستهجان لم تفارق مسامع لاعبي الريال.
وكان الغضب الجماهيري الأكبر منصباً على غاريث بايل، لكنه رد على منتقديه في مباراة ليفانتي الأخيرة بالليغا بتسجيله هدفي الفوز، كما لم يسلم رونالدو من الصافرات.
فوز أي من الطرفين لن يكون حاسماً للقب مع تبقي الكثير من المراحل، لكن المتصدر الكتالوني سيوجه ضربة قوية لوصيفه المدريدي إذا وسع الفارق لأربع نقاط، في حين يسترد ضيوف كامب ناو القمة بفارق نقطتين حال فوزهم.
ويدرك لاعبو برشلونة أهمية عدم الاستهانة بالريال، كما بدا في تصريحات ميسي وأندريس إنييستا على وجه التحديد، وذلك لإعتبار الكلاسيكو بطولة خاصة ومنفصلة عن أجواء تسبقها، بينما يؤكد القائد الثاني للريال سيرخيو راموس أن اللاعبين سيدافعون بكل قوة عن شعار النادي.
خطة للقضاء على ميسي
أكدت صحيفة "سبورت" الكتالونية قلق أنشيلوتي من مواجهة برشلونة، وأفادت الصحيفة بأن ميسي يعد الخطر الكبير للمدرب الإيطالي بعد مستوى مميز للاعب يقدمه من خلال مباريات فريقه الماضية كان آخرها أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وسيحاول أنشيلوتي القضاء علي خطورة ميسي بوضع اللاعب تحت حصار لاعبي الريال، بوضع مارسيلو في الجناح الأيسر مع ميل المدافع راموس نسبياُ للجانب الايسر لمساعدة زميله في عزل ميسي عن الثنائي نيمار وسواريز.
بجانب الثنائي المذكور مارسيلو وراموس، سيعتمد المدرب علي ثلاثي الوسط توني كروس وإيسكو ولوكا مودريتش في استكمال محاصرة ميسي وشبهت الصحيفة خطة انشيلوتي بـخيوط العنكبوت للحد من خطورة اللاعب.
وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الخطة التي ينوي أنشيلوتي الاعتماد عليها ربما تحد من عزل اللاعب عن باقي زملائه في الفريق.
يذكر أن جوزيه مورينيو المدرب السابق للريال طبق نفس الخطة أمام ميسي ونجح في الحد من خطورته على مرمى فريقه.
بوسكيتس قد يشارك في الكلاسيكو
يرغب بوسكيتس الذي أكمل جزءاً من تدريب يوم الخميس مع زملائه في النادي، كما عمل عملاً منفرداً بالأمس، يرغب باللحاق لخوض كلاسيكو اليوم الأحد، حيث يعمل جاهداً ليكون متاحاً في التشكيلة الأساسية لدى المدرب انريكي.
مع ذلك، يفضل الجهاز الفني والطبي في النادي الكتالوني عدم المجازفة ببوسكيتس، حتى لا تتأزم إصابته، حيث من المتوقع ألا يشركه إنريكي اليوم في الكلاسيكو لعدم شفائه 100%، لا سيما وأن الفريق بحاجته في جميع المسابقات الثلاثة، حيث يعتبر بوسكيتس عنصراً أساسياً لبرشلونة.
يذكر أن لاعب خط الوسط كان قد عانى من إصابة في الكاحل الأيمن، ذلك بعد إصابته يوم 4 مارس أمام فياريال في بطولة كأس الملك.
من جهتها أفادت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" عبر موقعها الالكتروني قبل مدة، أن بوسكيتس سيغيب عن لقاء رايو فاييكانو، وآيبار، ومانشستر سيتي، وريال مدريد، نظراً لإصابته، حيث توقعت الصحيفة غيابه لمدة ثلاثة أسابيع.
نشر الموقع الرسمي لفريق برشلونة إحصائية عبر صفحته بموقع "تويتر" تفيد بمواجهة الفريقيين في 288 مباراة، نجح البارسا في الفوز بـ 88 مباراة فقط، فيما خسر 92 مباراة لصالح غريمه، وتعادل الفريقان في 48 مباراة.
وستكون لمواجهة اليوم دور كبير في تحديد هوية الفائز بلقب الليغا نظراُ لتقارب الفريقين في صدارة البطولة، حيث يحتل برشلونة الصدارة برصيد 65 فيما يأتي الريال ثانياُ برصيد 64 نقطة.