ما زال مستقبل ليونيل ميسي مع برشلونة يحظى باهتمام وسائل الإعلام، فخلال أيام قليلة سيصبح حراً بالتفاوض مع أي فريقٍ يريد الحصول على خدماته، كون عقده سينتهي مع نهاية الموسم الحالي.
وحاول الأرجنتيني جاهداً الرحيل عن البارسا الصيف الماضي، حيث طلب من الإدارة تفعيل بند الرحيل المجاني في عقده، لكن طلبه قوبل بالرفض القاطع، بحجة أن البند انتهت فاعليته منذ يونيو.
وبما أن قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي تبلغ 750 مليون يورو، وإدارة برشلونة ترفض بيعه بالتفاوض، فلم يكن هناك خيار آخر أمام البرغوث سوى البقاء مجبراً، وكان واضحاً عليه شعوره بالإحباط الشديد خلال الأسابيع الأولى من الموسم، وقد أفصح عن ذلك بنفسه في آخر مقابلة أجراها والتي انتشر مقتطفات منها فقط لغاية الآن.
وحتى هذه اللحظة، لم يتوصل ميسي بعد لاتفاق مع برشلونة من أجل تجديد العقد، والأمر الذي يثير قلق الجماهير بشكل أكبر، أنه لا يوجد مفاوضات من الأساس، فكل شيء معلق حتى يأتي الرئيس الجديد خلال الانتخابات الشهر المقبل.
ويتردد عبر وسائل الإعلام والمواقع الرياضية أن ميسي سيكون حراً بالتفاوض مع أي نادٍ ابتداءً من يناير، وهو الأمر الذي خلق لبساً حول مستقبل النجم الأرجنتيني.
وتعتقد فئة من الجماهير والمتتبعين أنه يحق لميسي الرحيل مجاناً في سوق الشتاء كون لوائح فيفا في سوق الانتقالات تتيح له التفاوض بشكل حر قبل 6 أشهر من انتهاء العقد، لكن في الواقع، الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
فالسماح للاعب بالتفاوض لا يعني رحيله المجاني قبل انتهاء العقد، فلا يمكن لميسي مغادرة البارسا بصفقة حرة في سوق الشتاء.
ويمكن للأرجنتيني الآن الاستماع للعروض التي تصله والدخول في مفاوضات رسمية مع الأندية فيما يخص البنود المالية والشروط التي ستوضع في العقد فقط، وعندما يأتي الصيف وينتهي عقده بشكل نهائي، يمكنه الرحيل مجاناً حينها.
ولا يسمح للاعبين بالتفاوض مع أندية أخرى بدون علم الأندية الذين يلعبون لها، لكن عندما يتبقى 6 أشهر على انتهاء العقد، يكون اللاعب حراً بالتفاوض مع من يريد دون الرجوع لناديه، وهذا ما ينطبق على حالة ميسي، والكثير من اللاعبين الآخرين مثل سيرخيو راموس قائد ريال مدريد أيضاً، لكن كلاهما مجبر على البقاء حتى الصيف ليرحلا بشكل مجاني إن كانا يريدان ذلك.
