خرج نجم برشلونة ليونيل ميسي عن صمته ليتحدث عن الألم والإحباط اللذين يشعر بهما بعد خسارته مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا السبت الماضي أمام تشيلي بركلات الترجيح.
“ليس هنالك أي شيء مؤلم في كرة القدم أكثر من خسارة مباراة نهائية”، هذا ما قاله ميسي، مضيفاً: “لكني لا أريد التأخر كثيراً لكي أقول شكراً لجميع الذين ساندوني دائما ويواصلون مساندتي خلال الأوقات الصعبة”.
وتأتي الخسارة المؤلمة أمام تشيلي التي حرمت الأرجنتين من لقبها الأول منذ 1993، بعد أقل من عام على هزيمة ميسي ورفاقه في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا بهدف سجله ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني.
وكان ميسي يمني النفس بإنهاء موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة بعدما قاد فريقه برشلونة إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مجدداً في فك عقدته مع المنتخب الوطني الذي غاب عن منصة التتويج منذ تتويجه في كوبا أميركا عام 1993.
وكان النهائي أمام تشيلي مخيباً جداً للأرجنتين وكان ميسي المسجل الوحيد لبلاده في ركلات الترجيح التي سارت في اتجاه واحد لصالح الدولة المضيفة، لكن ذلك لم يخفف من وطأة مغادرته تشيلي مطأطئ الرأس بعد أن قبل على مضض كقائد لمنتخب بلاده الكأس التي تمنح للوصيف.
وكانت حفلة تسليم الجوائز الحزينة في مدرجات ملعب ميونيسيبال خاتمة أمسية قاتمة بالنسبة لميسي الذي خاض قبل 5 أيام أفضل مباراة في مسيرته مع المنتخب وحقق فوزاً كاسحاً على الباراغواي 6-1 في نصف النهائي.
وأنهى ميسي البطولة القارية بتسجيل هدف واحد فقط من ركلة جزاء في المباراة الأولى ضد الباراغواي (2-2).
ونفذ ميسي 3 تمريرات حاسمة خلال البطولة، لكن حصيلته تبقى شاحبة اذا ما تمت مقارنتها بموسمه الرائع مع البارسا، ففي 57 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الكتالوني، سجل ميسي 58 هدفاً ورفع 3 كؤوس.
وجمع "ليو" مع برشلونة ألقابا عديدة وهو يتربع على القمة في إسبانيا وأوروبا وحتى في العالم كما تشهد على ذلك الألقاب السبعة في الدوري الإسباني والأربعة في دوري أبطال أوروبا ولقباه في بطولة العالم للأندية منذ بدء مسيرته الاحترافية عام 2004.
ويبقى سجله مع المنتخب الأرجنتيني موصداً على لقبي كأس العالم للشباب عام 2005 وذهبية أولمبياد بكين 2008، فيما أحرز مركز الوصيف 3 مرات في مونديال 2014 وكوبا أميركا 2007 و2015.