في إحدى حلقات من وحي كتاب "بيب غوارديولا: طريقة أخرى لتحقيق الفوز" (Pep Guardiola: Another Way of Winning) من تأليف الصحفي الإسباني غييم بالاغ تناول فيه قضايا لم يعرف بها الإعلام من قبل حول حياة المدرب بيب غوارديولا ونجاحه الكبير في برشلونة ورحيله عنه.
أهم قضية شهرت الكتاب الحالي تم التمهيد لها من خلال تسريب قصة تتعلق بهروب المدير الفني من البارسا بسبب جوزيه مورينيو، إلا أن هنالك أسباب كثيرة أخرى لعبت دورها في رحيل بيب، كما لم يتم ذكر دور مورينيو إلا في فقرة واحدة ضمن فصل كامل خصص للدوافع التي جعلت غوارديولا يغادر.
وذكر المؤلف عدة أسباب للرحيل منها عدم اتفاق مدرب بايرن ميونخ الحالي مع الإدارة متمثلة بساندرو روسيل وفريق عمله، كما أنه تحمل مسؤوليات أكبر عقب مرض تيتو فيلانوفا مما أثر على حياته الاجتماعية مع صديقته وابنته، ناهيك عن كونه وصل لمرحلة شعر فيها بأن توجيهاته وكلماته لم تعد تؤثر باللاعبين ودافعيتهم لتحقيق الانتصارات، كل هذه أمور تناقلتها وسائل الإعلام.
لكن الجديد في الكتاب أن النجمين دانييل ألفيش وليونيل ميسي ساهما برحيل المدرب عن الفريق الذي حقق معه كل شي.
وربما يبرر هذا الأمر تصريحاً أدلى به الظهير الأيمن البرازيلي حينما قال: "نحن كنا السبب برحيل غوارديولا، لأننا لم نلتزم بأوامره التكتيكية".
أما اللاعب الآخر الذي اتهمه مؤلف الكتاب بالتسبب برحيل غوارديولا فليس إلا أفضل لاعب في العالم للأعوام الأربعة الأخيرة، لكن تأثيره حصل بشكل غير مباشر، إذ أنه وفي المباراة الثالثة من الدوري خلال موسم 2011-2012 وعقب عودة النجم الأرجنتيني من واجبه الدولي، قام بيب بإراحته وعدم الزج به أساسياً.
وقال بالاغ تعقيباً على هذه الحادثة: "غضب ميسي طوال فترة جلوسه احتياطياً، وعندما نزل إلى أرض الملعب لم يقم باللعب تقريباً، وفي اليوم التالي تغيب عن التدريبات".
ويبدو أن مثل هذه الأحداث خلخلت من تماسك الفريق وشككت بصلاحيات غوارديولا الأمر الذي دفعه للرحيل في نهاية المطاف بعد مسيرة استثنائية قاد خلالها البارسا للفوز بـ 14 لقباً.
