يرى مدرب الأرجنتين وبرشلونة السابق سيزار لويس مينوتي أن الفرق بين دييغو مارادونا وليونيل ميسي يتمثل في أن الأول كان أكثر قتالية من بسبب الصعوبات التي تعرض لها خلال حياته الشخصية والمهنية.
وشُبه ميسي بمواطنه الشهير لاتباعه نفس أسلوب لعبه في المراوغة والتمرير والتسديد والتحرك من دون كرة، وخداع الخصوم وحتى الحكام، لدرجة أنه سجل أمام خيتافي هدفاً طبق الأصل من هدف مارادونا أمام إنجلترا في مونديال 1986 بالإضافة لهدف باليد أمام إسبانيول في إحدى مباريات الدوري الإسباني عام 2007.
لكن ميسي ورغم منحه شارة القيادة، أخفق في تكرار تجربة مارادونا مع المنتخب الأرجنتيني حيث فشل في التتويج بكأس العالم 2014 أمام ألمانيا في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا، قبل أن يودع مونديال 2010 أمام نفس الفريق برباعية.
وقال مينوتي لصحيفة "سبورت" الكتالونية: "كان دييغو أكثر تمرداً من ميسي، عندما لا تسير أموره على ما يرام، يكون غاضباً من نفسه، وقد كان قائداً عظيماً لزملائه، وكان داعمًا لجميع اللاعبين، لكنه يأتي من بيئة مختلفة عن بيئة ليو، بدأ مسيرته مع أرجنتينيوس جونيورز ثم لعب لبوكا جونيورز وتحمل المزيد من الصعوبات ليس فقط على أرض الملعب لكن في حياته بشكل عام، دييغو أكثر قتالية وهو من الشخصيات الاستثنائية".
وختم الفائز بمونديال 1986 حديثه قائلاً: "هذا لا يعني أن ميسي يستسلم، إنه لا يستسلم أبداً، ويعبر عن نفسه بطريقة مختلفة عن مارادونا، كلاهما يقدمان أشياء سحرية على أرض الملعب. اعتقد أن ميسي كان محظوظاً بما فيه الكفاية باللعب لنادٍ مثل برشلونة في بداية مسيرته الكروية، حيث أحيط بعدد كبير من اللاعبين، وبرشلونة اهتم به ورعاه".