تألقت مجموعة من اللاعبين في نهائيات كأس العالم خلال الصيف الجاري، لكن هذا الأمر لم يتكرر منهم مع بداية منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وينطبق الأمر هذا تماماً على ثنائي آرسنال مسعود أوزيل وبير ميرتيساكر بعد فوزهما بكأس العالم وكذلك على التشيلي أليكسيس سانشيز لاعب آرسنال الجديد وروبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد.
وتألق هؤلاء اللاعبون في كأس العالم قبل أن يخطف دييغو كوشتا منهم الأضواء في الدوري الإنجليزي رغم ظهوره بشكل محبط مع إسبانيا خلال منافسات البطولة التي اختتمت الشهر الماضي في البرازيل.
واحتفل أوزيل وميرتيساكر بفوز ألمانيا بكأس العالم بشكل صاخب منذ نحو 6 أسابيع بعد التفوق في النهائي على الأرجنتين في ريو دي جانيرو، لكن لم يكن هناك الكثير للاحتفال من أجله في أداء الفريق أمام إيفرتون السبت الماضي.
وربما يكون أوزيل يتعافى من المجهود الكبير الذي بذله في كأس العالم، إلا أنه لم يقدم أية لمحات من التي أظهرها مع ألمانيا في البطولة وبدا أنه غير مؤثر في صفوف الغانرز خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 في غوديسون بارك أمام إيفرتون.
ورغم أن صانع الألعاب يعد من العناصر المؤثرة في تشكيلة المانشافت، لكنه يتعرض لانتقادات بسبب اهتزاز مستواه مع الفريق اللندني منذ الموسم الماضي، إذ أخفق اللاعب في إبعاد الهدف الأول للتوفيز عن طريق شيموس كولمان رغم عودته إلى منطقة الجزاء لإبعاده الكرة.
ولم يكن حال ميرتيساكر عملاق الدفاع الألماني أفضل كثيراً من مواطنه بعدما قدم عرضاً ضعيفاً أمام إيفرتون وكان ضحية مراوغة مهينة من المهاجم روميلو لوكاكو في طريقه لصناعة الهدف الثاني.
وعلى الأقل استمر ميرتيساكر 90 دقيقة في الملعب على عكس زميله سانشيز الذي تألق في كأس العالم وجذب انتباه عدة أندية لضمه.
وبعد ظهور مهاجم تشيلي بشكل متوسط خلال المباراة الافتتاحية لآرسنال في الدوري أمام كريستال بالاس وكذلك أمام بيشكتاش في دوري أبطال أوروبا، شارك نجم برشلونة السابق السبت الماضي أمام التوفيز قبل أن يتم استبداله مبكراً.
ولم يتمكن سانشيز من شغل مركز المهاجم الصريح الذي وضعه فيه المدرب آرسين فينغر قبل أن يستبدل بين الشوطين.
ورغم ذلك، أكد المدير الفني الفرنسي أنه لا يشعر بالقلق من ابتعاد سانشيز عن مستواه بقوله: "إنه ليس مستعداً من الناحية البدنية لكني لا اشعر بالقلق بشأنه، سيستعيد ثقته عندما يكون في قمة لياقته البدنية".
وقدم فان بيرسي لقطات لا تنسى في كأس العالم الماضية أبرزها هدفه الرأسي من الوضع الطائر في مرمى إيكر كاسياس خلال مباراة هولندا وإسبانيا.
وغاب "روبنهود" عن المباراة الأولى ليونايتد في الدوري قبل أن يشارك أمام سندرلاند ضمن المرحلة الثانية الأحد ويظهر بشكل متواضع أسفر عن استبداله في وقتٍ مبكر.
لكن إخفاق لاعبي كأس العالم لم ينطبق على الجميع، وربما يكون الخروج المبكر لإسبانيا من كأس العالم ساعد كوشتا على الاستعداد بشكل جيد وتعويض ظهوره المتواضع في البطولة.
وشارك المهاجم ذو الأصول البرازيلية في أول مباراتين لإسبانيا في كأس العالم عندما خسرت 5-1 أمام هولندا و2-0 أمام تشيلي وبدا في حالة غير جيدة خلال المباراتين لكنه ظهر بشكل مختلف في أول مباراتين له مع البلوز.
ولم يسجل كوشتا هدفين جميلين أمام بيرنلي وليستر سيتي فحسب، لكنه عاد مجدداً إلى عادته بالتواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب وأحرز هدفين ليساعد تشلسي على الفوز وجمع 6 نقاط من أول مرحلتين.
وفي ظل الإمكانات البدنية العالية لكوشتا، شعر جوزيه مورينيو مدرب البلوز أن هذا اللاعب سيتناسب مع قوة الدوري الإنجليزي.
وقال "ذا سبيشل ون": "شعرت قبل انطلاق الموسم أنه لن تكون هنالك مشكلة في تأقلمه، يتناسب أسلوب لعبه مع احتياجاتنا ولذلك سارت الأمور على نحو جيد".