ليلة وداع الأولمبياد... والولايات المتحدة تقتنص الصدارة بـ 46 ذهبية

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2012 - 02:08 GMT
البوابة
البوابة

وداعاً لندن وإلى اللقاء في ريو دي جانيرو، مضى أولمبياد 2012 وانطفأت الشعلة الأولمبية، في الملعب الأولمبي الكبير، وخفتت الأضواء، وأسدل الستار على أكبر تظاهرة رياضية، فحزم عشرة آلاف و490 رياضياً ورياضية امتعتهم، وعادوا أدراجهم، منهم من ملأ جعبته بالذهب اللامع ونشوة قيمته المعنوية والرياضية، ومنهم من حمل الفضة والبرونز بأقل وهج وبريق، بينما عاد البعض الآخر، بخفيّ حنين، لتعود السكينة إلى العالم بعد 16 يوماً من "الهرج والمرج" الرياضي والصخب اللامتناهي.

ونجحت الولايات المتحدة في استعادة ريادتها للألعاب بعد أن انتزعتها من الصين التي خطفتها قبل أربعة أعوام في بكين، وحلت أولى بـ 104 ميداليات منها 46 ذهبية، و29، فضية و29 برونزية، بينما جاءت الصين في المركز الثاني بـ 87 ميدالية منها 38 ذهبية و27 فضية و22 برونزية، وكان الفارق الذهبي بين الدولتين 8 ذهبيات لمصلحة الأميركيين.

فيما احتلت بريطانيا المركز الثالث بـ 29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية في إنجاز جيد لها.

وكانت الصين حسمت صدارة النسخة الماضية بـ 51 ذهبية من أصل 302 وزعت، و21 فضية و28 برونزية، وجاءت الولايات المتحدة ثانية بـ 36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية. وروسيا ثالثة ولها 23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية.

إذاً اختتمت الألعاب الأولمبية وعادت الأمور إلى نقطة البداية، وسينتظر العالم اعتباراً من اليوم أربعة أعوامٍ جديدة ستكون مدة زمنية طويلة للذين كانوا دائماً يتزاحمون على الذهب كي يعدّوا رياضييهم من جديد وبأجيال جديدة، يحلمون معها بإنجازات أخرى بعد عمر مديد.

وبعكس حفل الافتتاح الذي كلف الخزينة البريطانية أكثر من 27 مليون جنيه استرليني، كان الاختتام أقل تواضعاً وأشبه بحفل موسيقي وغنائي لم يتخلله أية صورة مغايرة، حتى أن الملكة إليزابيث التي حضرت بقوة في البداية غابت عن النهاية في عطلة تمضيها في بالمورال باسكتلندا.

وشارك عدد كبير من الفنانين البريطانيين في الاحتفال الذي استمر ساعتين و45 دقيقة، تضمن مقطوعات موسيقية كلاسيكية وبوب، كدليل على تعلق البريطانيين به، إضافة إلى أغانٍ من الفن البريطاني.

وإن كان إخراج حفل الافتتاح جاء على شكل تكريم لتاريخ البلاد، من ماضيها الزراعي إلى ثورتها الصناعية ثم أجواء الستينيات من موسيقى ورقص ومرح، فإن حفل الاختتام سلط الضوء على رموز العاصمة مثل بيغ بن وجسر البرج.

وحضرت حمى شوارع لندن بمفارقها المزدحمة وحافلاتها الحمراء وسيارات الأجرة السوداء من خلال "سيدات اللوليبوب"، إلى عروض أزياء متعددة ليمر الرياضيون المشاركون الذين يمثلون بلدانهم مرور الكرام، وفي مجموعة واحدة وراء العلم الذي يرمز إلى اتحاد الأمم بروح الألعاب الأولمبية، وتسلمت ريو دي جانيرو التي ستستضيف دورة الألعاب المقبلة في 2016، العلم وأعلن بعدها رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ انتهاء أولمبياد لندن رسمياً وتم إطفاء الشعلة الأولمبية ليمضي كل واحد في طريقه.