ذكرت مصادر إعلامية أن إدارة المنتخب السعودي اتخذت قراراً "سرياً" بفرض عقوبات على ثنائي الهجوم محمد السهلاوي ونايف هزازي، وخصم 50٪ من راتبيهما الشهريين اللذين يتسلمهما اللاعبان اثناء تواجدهم مع المنتخب بالإضافة إلى خصم 50٪ من المكافآت المالية لكليهما على خلفية ما حدث بينهما قبل انطلاق تدريبات المنتخب السعودي في ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا باستراليا.
وكان السهلاوي وهزاري تجاهلا ما يعانيه اللاعبون من ضغوطات عقب خسارة مباراتهم الأولى في كأس آسيا أمام الصين السبت الماضي وزادا الطين بلة، بعد اشتباكهما داخل الممر المؤدي الى غرفة الملابس في ملعب ليك سايد قبل انطلاق تدريبات الأمس، ليعكر بذلك الثنائي كل حالات الإنعاش التي انتهجتها إدارة المنتخب لرفع الحالة المعنوية لكافة أفراد البعثة عقب الخسارة الأولى من الصين ضمن الجولة الأولى.
ووقعت حادثة الاشتباك أمام مرأى ومسمع كافة وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية تدريبات الاخضر قبل 48 ساعة من انطلاقة المواجهة المفصلية أمام كوريا الشمالية غداً والتي ستحدد مشوار الأخضر في كأس آسيا المقامة حالياً في استراليا، الأمر الذي جعل إدارة المنتخب تنظم حفل عشاء بسرعة وبشكل مفاجئ لتلطيف الأجواء المشحونة بين اللاعبين، بحضور رئيس الاتحاد أحمد عيد ورئيس البعثة المكلف عبد العزيز القرينيس الذي تولى المهمة بعد سفر الدكتور خالد المرزوقي عائداً إلى جدة لظروف والده الصحية.
القصة من الألف إلى الياء
بدأت قصة مشاجرة الثنائي السهلاوي وهزازي قبل تدريب المنتخب أمس عندما قام مدرب الأخضر كوزمين أولارويو بشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون أمام الصين، وذلك قبل المغادرة للتدريب، وفي أثناء الشرح تداخل السهلاوي مع المدرب وأوضح أنه كان هنالك قصور بأداء هزاري في خط المقدمة الأمر الذي لم يعجب الأخير بحكم أنهما زملاء داخل الملعب وخارجه والكل يخطىء ويصيب، حتى انتهى المدرب من عملية شرح الأخطاء قبل التوجه للتدريب.
وأثناء توجه اللاعبين للملعب تكرر النقاش بين الثنائي في الحافلة التي أقلت لاعبي المنتخب للتدريب، وهو ما زاد شرارة حدة الغضب بين الطرفين، ولان موقع فندق إنتركونتننتال لا يبعد عن موقع التدريب سوى 15 دقيقة، هبط الاثنان ومعهما بقية اللاعبين لملعب ليك سايد في ملبورن وسط حشد من الإعلاميين، وعلى الفور توجه كلاهما لغرفة تبديل الملابس بعد دخولهما أرض الملعب من الجهة الجنوبية، وبعد تغيير الملابس نزل السهلاوي أولا وتبعه هزاري وعاد النقاش بينهما مرة ثالثة ولكنه كان أكثر حدة، الأمر الذي جعل هزاري يخرج عن طوره إذ قام بسب زميله فرد عليه السهلاوي دون (شتم) مما اضطر هزازي الى الذهاب بعيداً عن اعين الصحفيين ليدخل في الممر المؤدي لغرفة الملابس فيما كان الإعلاميون يجرون لقاءات مع وليد عبد الله وأسامة هوساوي، فتعالت الأصوات داخل الممر وبشكل مسموع، حتى تدخل قائد الفريق سعود كريري لفك الاشتباك، وكشفت مصادر أن أحدهم قام بالبصق على الآخر داخل الممر.
اعتذار ورفض
قدم هزاري اعتذاره عما بدر منه مع زميله السهلاوي وقال: "أمر طبيعي أن يحدث بين الأخ وشقيقه اختلافات لكنها سرعان ما تنتهي".
وأضاف: "نظل أخوة فيما بيننا ومهما حدث سيبقى السهلاوي من أعز أصدقائي وهدفنا واحد وهو خدمة شعار الوطن، ونأمل أن تكون خسارة الصين نقطة تحول لنا في البطولة ومنها للتأهل حتى نصل للقب".
على الطرف الآخر، رفض المهاجم محمد السهلاوي التصريح لكافة الزملاء الإعلاميين، فيما برر مدير المنتخب زكي الصالح أن السهلاوي يعرف أن التصريحات ممنوعة، فيما اجتهد هزازي من أجل الكشف للجميع أن الأمور تسير بطريقة جيدة من أجل تهدئة الجماهير السعودية.
