هل اقتربت نهاية مسيرة سيميوني مع أتلتيكو مدريد؟

تاريخ النشر: 01 أبريل 2021 - 08:17 GMT
دييغو سيميوني
دييغو سيميوني

يعد دييغو سيميوني أفضل مدرب في تاريخ أتلتيكو مدريد لما حققه من نجاحات وألقاب مع فريق العاصمة الإسبانية وضعته ضمن صفوة المدربين في كرة القدم الأوروبية.

وحقق سيميوني العديد من الإنجازات مع الروخيبلانكوس كمدرب بعدما شارك كلاعب في تحقيق الثنائية المحلية التاريخية مع النادي موسم 1995 1996.

وفاز الأرجنتيني كمدرب بالدوري الأوروبي مرتين موسمي 2011-2012 و2017-2018، والدوري الإسباني موسم 2013-2014، بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا موسم 2012-2013 والسوبر الإسباني عام 2014 والسوبر الأوروبي مرتين عامي 2012 و2018.

ورغم كل هذه الإنجازات، قد ينتهي المطاف بالمدرب الملقب بـ «إل تشولو» خارج ملعب واندا متروبوليتانو الصيف المقبل، فيما يمكن أن يعود ذلك إلى 3 أسباب نستعرضهم في هذا التقرير.

النتائج السيئة أمام الكبار

من أسباب قوة التشولو في المواسم السابقة نتائجه الإيجابية أمام الفرق الكبار، لكن نتائجه هذا الموسم أمام الكبار جاءت سلبية، وكان آخرها هزيمته أمام تشيلسي ذهاباً وإياباً في دور الـ 16 وخروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى هزيمة برباعية نظيفة والتعادل بهدف لمثله أمام بايرن ميونيخ في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن إطار منافسات دور المجموعات من دوري أبطال اوروبا.

كذلك، خسر أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني بثنائية نظيفة في الدور الأول وتعادل في مباراة الدور الثاني بهدف لمثله.

وجاءت النتيجة الوحيدة الأيجابية في فك عقدة برشلونة والانتصار على البلاوغرانا على واندا ميتروبوليتانو بهدف نظيف أحرزه الجناح يانيك كاراسكو.

تعاقدات دون نتائج

في الفترة الحالية، وبعدما كان الفريق يعتمد على لاعبين من الصف الثاني في أوروبا سابقاً، اتجهت إدارة أتلتيكو مدريد لإبرام تعاقدات كبيرة، أبرزها جواو فيليكس من بنفيكا، بقيمة 127 مليون يورو، وهي تعد خامس أكبر قيمة انتقال على مستوى العالم، وتوماس ليمار من موناكو بقيمة 70 مليون يورو، إضافة إلى تعزيز الخط الأمامي بالتعاقد مع النجم لويس سواريز من برشلونة في صيف هذا الموسم في صفقة انتقال حر، فيما قامت إدارة الفريق، بجانب هذه التعاقدات، بتجديد عقد سيميوني، ليصبح المدرب الأعلى اجراً في العالم.

ورغم هذه التعاقدات، لم يقدم أتلتيكو مدريد الكثير في آخر أربع مواسم، وكانت أبرز إنجازاته الحصول على وصافة الدوري الإسباني. وقد يعود ذلك إلى أنه ومع إبرامه هذه التعاقدات قام بالاستغناء عن عدد من قادة الفريق، أبرزهم المدافع دييغو غودين والظهير فيليبي لويس ومتوسط الميدان وقائد الفريق غابي وكذلك النجم أنتوان غريزمان.

التجمد الخططي وقلة الأبداع

عزز سيميوني خطوطه الأمامية بتعاقدات كبيرة إلا أن الأفكار الدفاعية ما زالت تستحوذ على أداء اللاعبين، بالرغم من وجود جودة عالية في جميع المراكز تمكنه من اللعب بطرق مختلفة.

يعتمد سيميوني بشكل كلي على طريقة 4-4-2 بطريقة دفاعية بحته لم تؤتي بثمارها هذا الموسم وفي تواجد اللاعبين الجدد، فيما لا يفضل تغييرها تحت أي ظروف.

ورغم البداية الجيدة هذا الموسم وتصدر الدوري الإسباني، إلا أنه أصبح مهدداً حالياً بخسارة الصدارة مع تراجع المستوى والنتائج، إذ تقلص الفارق مع برشلونة إلى 4 نقاط فقط و6 عن ريال مدريد. كذلك ودع الفريق بطولة كأس ملك إسبانيا من الأدوار التمهيدية أمام فريق يقبع في الدرجة الثالثة، وغادر دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي من دور 16.

ويبقى المدرب الأرجنتيني الآن مهدداً في حال خسارته الدوري الإسباني بالخروج بموسم صفري جديد قد يدفع إدارة الروخيلانكوس للبحث عن التغيير.