لا يزال الترقب سائداً لدى الجماهير الجزائرية وحتى الفرنسية بخصوص المستقبل الدولي للنجم الصاعد في ليون، حسام عوار، الذي باستطاعته تمثيل منتخب "محاربي الصحراء" بما أن والديه ينحدران من أصول جزائرية، أو منتخب "الديوك" لولادته في فرنسا.
وكان عوار (21 عاماً) قريباً جداً من تمثيل منتخب فرنسا هذا الشهر لمواجهة ألبانيا وأندورا ضمن تصفيات يورو 2020، بعدما وجه له مدرب منتخب أبطال العالم، ديدييه ديشامب، الدعوة لخلافة نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا المصاب.
وفي وقتٍ كان من المنتظر أن يلتحق عوار فيه بالمنتخب الفرنسي وتدشين ظهوره الأول، كشف موقع "فوتبول فينيك" أن ذلك تعذر عليه بسبب معاناته أيضاً من إصابة تعرض لها في لقاء فريقه الأخير أمام بوردو على مستوى العضلة المقربة، ليقرر ديشامب الاستنجاد بلاعب آرسنال صاحب الأصول المغربية ماتيو غيندوزي.
وقبل دعوة ديشامب، كان عوار معنياً أيضاً بدعوة المنتخب الأولمبي الفرنسي الذي سيواجه ودياً غريميه الألباني والتشيكي، لكن الإعلان جاء بعد ذلك من قبل الإعلام الفرنسي بمعاناة اللاعب الشاب من الإصابة التي تحرمه من مواصلة مغامرته مع الفئات الشابة لمنتخب "الديوك".
ويبقى المثير للجدل في هذه القضية، هو اندماج عوار بشكل عادي في تدريبات ليون يوم الجمعة، كما كان قد أعلن النادي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن مثل هذه الإصابات (العضلة المقربة) تحتاج لفترة أكثر من أسبوع للراحة والشفاء.
كما أن تقاريراً ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ذهبوا إلى أبعد من ذلك، إذ أكدوا أن عوار تجنّب قبول دعوة ديشامب، لأنه لم يقرر بعد مستقبله دولياً، ليفتح المجال كذلك أمام إمكانية تمثيل المنتخب الجزائري في المستقبل، وفقاً لـ "آر إم سي سبور".
وكانت تقارير جزائرية قد كشفت في وقتٍ سابق، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وكذلك المدير الفني جمال بلماضي، تحدثا مع عوار قبل بطولة أمم إفريقيا التي توج بها "الخضر"، وفيها أكد اللاعب أنه يفضل خوض بطولة أوروبا التي أقيمت الصيف الماضي مع منتخب فرنسا للشباب، على أن يفصل في هوية المنتخب الأول الذي سيلعب (الجزائر أو فرنسا) خلال الأشهر القليلة القادمة.
