في مباراة غريبة بكل تفاصيلها، سقط برشلونة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة لم تعكس أبدًا الأداء القوي الذي قدمه الفريق الكتالوني، ليصبح في المركز الثالث حاليًا بعد أن كان متربعًا على صدارة ترتيب الدوري الإسباني 2024-25.
وتحت قيادة هانز فليك، سيطر برشلونة على مجريات اللقاء، أبدع في صناعة الفرص أمام أتلتيكو، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة التي كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحه.
برشلونة يهيمن وأتلتيكو يسرق الفوز..سيناريو كروي لا يُصدق
منذ الدقائق الأولى، فرض برشلونة إيقاعه وصنع فرصًا محققة للتسجيل، لكن كل المحاولات اصطدمت إما بتسرع المهاجمين أو بسوء الحظ. أبرز الفرص كانت:
- تسديدة ليفاندوفسكي من مسافة قريبة
- انفراد فيرمين لوبيز الضائع
- تسديدة رافينيا التي ارتدت من العارضة
- انفراد بيدري الساحر الذي لم يُترجم إلى هدف
على الجهة المقابلة، اكتفى أتلتيكو مدريد بالدفاع المنظم تحت قيادة دييغو سيميوني، ونجح في استغلال فرصتين فقط ليسجل هدفين بمعدل أهداف متوقع لم يتجاوز 0.26.
الإحصائيات تقول كل شيء: برشلونة صنع 7 فرص محققة للتسجيل، أضاع منها 6 فرص وسجل هدفًا واحدًا فقط، رغم أن معدل الأهداف المتوقع كان 3 أهداف.
الأزمة ليست في هذه المباراة فقط؛ برشلونة أهدر 16 فرصة محققة في آخر 7 مباريات، خسر 4 مواجهات منها ولم يفز سوى في واحدة.
الأغرب أن هذا الفوز هو الأول لأتلتيكو مدريد على ملعب برشلونة في الليغا منذ 18 عامًا، وجاء بطريقة درامية لا يقبلها عقل.
هانز فليك قدم كل ما بوسعه، لكن كرة القدم أظهرت وجهها القاسي، وبالتأكيد، جماهير برشلونة في االوقت الحالي تعيش إحساسًا مُرًا بعد هذه المباراة الغريبة.