في مشهد مؤثر يعكس حجم الأسطورة ليونيل ميسي لم يتمالك ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين نفسه وغلبه التأثر خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق ما قد تكون آخر مباراة للنجم الأرجنتيني في تصفيات كأس العالم على أرضه.
ماذا حدث؟ ليلة غلب عليها التأثر
تحول المؤتمر الصحفي لسكالوني إلى لحظة عاطفية بامتياز. المدرب، الذي يعرف ميسي منذ أن كانا زميلين في الملعب، كاد أن يبكي وهو يتحدث عن رحلتهما معًا. بدأ الأمر عندما لاحظ سكالوني تأثر أحد الصحفيين بشكل واضح أثناء طرحه سؤالًا، فحاول المدرب تخفيف الأجواء قائلًا: "هل تبكي؟ لم تكن هذه نيتي".
لكن رد الصحفي فجّر مشاعر الجميع في القاعة، حيث قال: "لقد منحتني أعظم فرحة في حياتي"، في إشارة إلى الفوز بكأس العالم. هذا الرد ترك سكالوني بعيون دامعة وصوت يرتجف وهو يحاول أن يصف ما يعنيه ميسي له.
وقال المدرب بصوت متقطع: "لقد لعبت بجانبه، ومجرد تمرير الكرة له كان أمرًا خاصًا. أن أكون معه في كأس العالم وأراه يرفع الكأس، هو شيء مؤثر حقًا. مع مرور الوقت، سندرك جميعًا أكثر ما يعنيه ذلك. مباراة الغد ستكون جميلة وعاطفية. بالتأكيد لن تكون آخر مباراة له في الأرجنتين، سنتأكد من حصوله على مباراة أخرى إذا أراد ذلك، لأنه يستحق ذلك".
الصورة الأكبر: وداع محتمل لأسطورة
يستضيف منتخب التانغو نظيره الفنزويلي، اليوم الخميس، في بوينس آيرس ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، وهي مباراة تحمل بالفعل ثقلًا تاريخيًا كبيرًا.
وحث سكالوني الجماهير وزملاء ميسي على الاستمتاع بكل لحظة مع قائد المنتخب. وقال: "لفهم هذا الشعور، يجب أن تكون في هذا الموقف. الشيء الأكثر أهمية هو أنه هنا اليوم، وعلينا أن نستمتع به. أنا أول من يستمتع بكل يوم أقوم فيه بتدريبه".
يخوض ميسي مباراته رقم 194 مع الأرجنتين، وفي رصيده 112 هدفًا مذهلاً. وقد فاز بأربعة ألقاب كبرى مع المنتخب، بما في ذلك كأس العالم، ولقبين في كوبا أمريكا، وبطولة فيناليسيما.
من المتوقع أن تحضر عائلة ميسي وأصدقاؤه المقربون ما قد يكون حفل وداع كبير لنجم إنتر ميامي. تعد هذه المناسبة بأن تكون أكثر من مجرد مباراة في التصفيات، بل احتفالية بمسيرة أحد أعظم من لمسوا كرة القدم. وقد أكد سكالوني أن ميسي سيبدأ المباراة أساسيًا، قائلًا: "بالطبع سيلعب، كيف لا يمكنه ذلك؟".