يورو 2012 حققت المطلوب لبولندا وأوكرانيا

تاريخ النشر: 04 يوليو 2012 - 10:37 GMT
البوابة
البوابة

من الهدف الرأسي لروبرت ليفاندوفسكي مع المنتخب البولندي في المباراة الافتتاحية حتى الهدف الرابع لخوان ماتا مع المنتخب الإسباني في المباراة النهائية التي فاز فيها على نظيره الإيطالي 4-0، شهدت يورو 2012 تسجيل 76 هدفاً بفارق هدف واحد عن آخر نسختين للبطولة، وبفارق تسعة أهداف عن يورو 2000.

ورغم ذلك فإن هذه النسخة ستظل عالقة في الأذهان بسبب الطريقة التي ظهرت بها الجماهير والدولتين المنظمتين، بولندا وأوكرانيا وكذلك الأهداف التي تم تسجيلها أو طريقة اللعب، رغم الرقم القياسي العالمي الذي حققه المنتخب الإسباني بتتويجه بثالث لقب لبطولة كبرى على التوالي، بعد لقبي يورو 2008 ومونديال 2010.

وأصيبت الدولتان المنظمتان بخيبة أمل لعدم تجاوزهما دور المجموعات، ولكنهما نالا الإشادة لتنظيمهما بطولة ناجحة بعدما كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعرب عن تخوفه من إمكانية عدم جاهزية أوكرانيا في الوقت المناسب لاحتضان فعاليات البطولة.

وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا: "نظمت بولندا وأوكرانيا بطولة رائعة ستظل عالقة في ذاكرتنا، شعار "نصنع التاريخ سوياً" (شعار يورو 2012) لم يكن ليصبح أكثر صحة فيما يتعلق بالاقتصاد والبنية التحتية وتنمية كرة القدم والتنمية المحلية".

وأضاف: "أظهرت بولندا وأوكرانيا أنهما على قدر مسؤولية تنظيم البطولة. وأظهر الشعبان البولندي والأوكراني حماسمهما ووضعا سقفاً عالياً للغاية للمستقبل، سيكون من الصعب للغاية محاكاته، ترك اليورو إرثاً مهماً في هاتين الدولتين".

وأعرب مسؤولو كرة القدم عن رضاهم بشكل خاص إزاء الود الذي شهدته البطولة، حيث التزمت الجماهير بالروح الرياضية إلى أقصى حد، وقد فوجئت هذه الجماهير بالاستقبال الدافئ والجهود الكبيرة في الدولتين.

واستمتع مئات الآلاف من المشجعين بمشاهدة المباريات والاستماع إلى الموسيقى في ساحات الجماهير، حتى بعد خروج بولندا وأوكرانيا من البطولة، فيما ذهبت المخاوف من حدوث أحداث عنصرية في يورو 2012 أدراج الرياح، ورغم ذلك، يجري اليويفا تحقيقات في حوادث فردية حول تعرض لاعبين للإهانة، وقد تم فرض غرامات مالية على اتحادات وطنية لكرة القدم.

وربما كانت الوصمة الوحيدة التي شهدتها البطولة هي المشاجرات العنيفة التي اندلعت خلال المباراة الملتهبة بين بولندا وروسيا في وارسو، ولكن المسألة تتعلق بخصومات سياسية قديمة أكثر منه التنافس في كرة القدم.

كذلك أعرب رؤساء الاتحادين البولندي والأوكراني لكرة القدم عن ارتياحهم بشأن الطريقة التي سارت بها البطولة، حيث قال غرزيغورز لاتو رئيس الاتحاد البولندي: "اجتازت الدولتان الاختبار بشكل جماعي، كانت قفزة عالية بالنسبة لنا فيما يتعلق بالتنمية الرياضية والاجتماعية".

من جانبه، أوضح غريغوري سوركيس رئيس اتحاد الكرة الأوكراني: "أظهرت أوكرانيا أننا جزء من البيت الأوروبي، ستستفيد الأجيال المستقبلية في أوكرانيا أيضاً لأن البطولة تركت لنا بنية تحتية رائعة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن