يوفنتوس يسعى لاستدراك تخلفه وريال مدريد يطمح لتجديد فوزه على ليفربول

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2014 - 01:45 GMT
دوري أبطال أوروبا يصل لمراحله الحاسمة
دوري أبطال أوروبا يصل لمراحله الحاسمة

رغم سيطرته على اللقب المحلي في السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أن يوفنتوس الإيطالي يعاني لفرض نفسه على صعيد دوري أبطال أوروبا عشية مواجهته لأولمبياكوس اليوناني اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة.

وكان اليوفي قد خرج من الدور الأول الموسم الماضي بخسارته أمام غالاتاساراي التركي في مجموعة كانت في متناوله.

ويبدو ان السيناريو قد يتكرر هذا الموسم أيضاً بعدما أوقعته القرعة في مجموعة سهلة نسبياً إلى جانب أتلتيكو مدريد الإسباني وأولمبياكوس ومالمو السويدي، لكن فريق السيدة العجوز خسر مباراتين من أصل ثلاث خاضها حتى الآن أمام أتلتيكو وأولمبياكوس وهو مطالب بالفوز على الأخير إياباً إذا ما أراد الاحتفاظ بأمل بلوغ الأدوار الإقصائية.

ومن أجل أن يبقي الفريق الأمور في يده بات يتعين عليه الفوز بفارق هدفين بعد خسارته ذهاباً 0-1 وذلك لأن المواجهات المباشرة هي الفيصل في حال تعادل الفريقان نقاطاً في نهاية مرحلة المجموعات.

ورغم تألق صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو صاحب أحد هدفي فوزق البيانكونيري على إيمبولي السبت الماضي، إلا أنه ليس في كامل لياقته البدنية بعد إصابة تعرض لها مطلع الموسم، كونه لم يعد إلى الملاعب إلا قبل فترة قليلة.

ومن المتوقع أن يكون بديله كلاوديو ماركيزيو إلى جانب لاعبي الوسط آرتورو فيدال وبول بوغبا الذي سيخوض مباراته الـ 100 في صفوف يوفنتوس.

وبدأ فيدال تحديداً يستعيد مستواه المعهود بعد إصابة في ركبته وقال في هذا الصدد: "اشعر بأني بدأت استعيد لياقتي البدنية تدريجياً، خوض المباريات المتتالية في الآونة الأخيرة ساعدني كثيراً".

ويعاني اليوفي من تراجع شهية مهاجمه كارلوس تيفيز الذي صام عن التهديف في مباريات فريقه الخمس الأخيرة وتحديداً منذ ترجم ركلتي جزاء بنجاح في مرمى روما في 5 أكتوبر الماضي.

ومن المتوقع أن يلعب الدولي الأرجنتيني في خط الهجوم إلى جانب الشاب ألفارو موراتا القادم هذا الموسم من ريال مدريد على حساب فيرناندو يورينتي غير الموفق هذا الموسم والذي سجل هدفاً واحداً فقط.

ويعاني بطل إيطاليا أيضاً من غياب عناصر أساسية في خط الدفاع، فبالإضافة إلى الغياب الطويل عن الملاعب لأندريا بارزالي، انضم إليه مارتن كاسيريس وعلى الأرجح أنجيلو أوغبونا، وقد يلجأ مدرب الفريق ماسيميليانو آليغري لإشراك الظهير الأيمن شتيفان ليختشتاينر في مركز قلب الدفاع في حال تأكد غياب أوغبونا.

لا شك بأن تخطي عقبة أولمبياكوس ستكون خطوة في غاية الأهمية بالنسبة ليوفنتوس لكي يحقق الأهداف التي وضعها بالتألق على الساحة القارية بالتوازي مع سيطرته على اللقب محلياً.

يذكر أن يوفنتوس توج باللقب القاري مرتين عامي 1985 و1996.

وتظل المنافسة قوية في المجموعة الأولى مع وجود أولمبياكوس وأتلتيكو مدريد في الصدارة برصيد 6 نقاط لكل منهما.

ولم يخسر مالمو السويدي الذي يستقبل أتلتيكو مدريد أية مباراة في البطولات القارية على ملعبه منذ ثلاثة أعوام.

ومنذ خسارته في مرحلة المجموعات بدوري أوروبا في 20 أكتوبر 2011 أمام ميتاليست الأوكراني (1-4)، حقق الفريق السويدي خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات على ملعبه، مسجلاً 11 هدفاً دون حتى أن تهتز شباكه.

ففي نفس الموسم تعادل دون أهداف مع إي زد آلكمار الهولندي، ليحصد نقطته الوحيدة في مشاركة متواضعة بالبطولة.

وخاض مالمو عقب عدم التأهل إلى البطولات الأوروبية في الموسم التالي، ثلاثة أدوار تمهيدية في دوري أوروبا موسم 2012-2013 عندما حقق الفوز على درويدا يونايتد الآيرلندي (2-0) وهيبرنيان الاسكتلندي (2-0) والتعادل مع سوانزي سيتي دون أهداف عقب الخسارة في ويلز بأربعة أهداف نظيفة.

وتعادل مالمو دون أهداف أمام فنتسبيلز اللاتفي في الدور الثاني من دوري الأبطال منتصف يوليو الماضي، وفاز على سبارتا براغ التشيكي في الدور التالي بهدفين دون رد، وعلى سالزبورغ النمساوي بثلاثية نظيفة في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات، ليصبح أول فريق سويدي يخوض بطولة دوري الأبطال الأوروبي منذ 14 عاماً.

وفاز مالمو على أوليمبياكوس اليوناني بهدفين دون رد في المباراة الوحيدة التي خاضها على ملعبه في مرحلة المجموعات الحالية.

وفي الدوري السويدي، الذي توج فيه مؤخراً باللقب للموسم الثاني على التوالي، حقق على ملعبه تسعة انتصارات وأربع تعادلات وتعرض لخسارتين أمام هاكين وإلفسبورغ بهدفين مقابل واحد في كليهما، لكن الثانية كانت بعد حسم اللقب بالفعل.

المجموعة الثانية

يسعى النجم كريستيانو رونالدو إلى الانفراد بالرقم القياسي بعدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا عندما يقود ريال مدريد الإسباني لمواجهة ليفربول الإنجليزي على ملعب سانتياغو بيرنابيو.

ويمتلك الدولي البرتغالي 70 هدفاً في المسابقة أي أقل بهدف واحد عن أسطورة ريال السابق راؤول غونزاليس، ومستواه الحالي يؤهله لهز شباك الفريق الإنجليزي.

وسيسمح الفوز الذي سيكون الثاني عشر على التوالي للملكي في مختلف المسابقات بضمان مقعده في دور الـ 16، علماً بأنه ألحق بليفربول هزيمة ساحقة بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين على ملعب آنفيلد.

ويعيش ريال مدريد أفضل فتراته بعد انتزاعه صدارة الدوري الإسباني هذا الأسبوع علماً بانه كان يتخلف عن برشلونة بفارق 4 نقاط، لكنه ألحق به الهزيمة 3-1 في الكلاسيكو، قبل أن يستغل سقوط تعثره على ملعب كامب ناو أمام سيلتا فيغو لينفرد بالمركز الاول.

وحظي الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس بالثناء من النقاد نظراً للتأقم الكبير بينهما في خط الوسط، وقال الأول: "كان تشابي ألونسو لاعباً ممتازاً في صفوف ريال مدريد لكني أنا وكروس نطور مستوانا من مباراة لأخرى".

كما يتألق في صفوف الفريق صانع ألعابه خاميس رودريغيز هداف مونديال البرازيل 2014 وقد سجل هدفاً رائعاً في مرمى غرناطة السبت الماضي، في حين استغل إيسكو آلاركون إصابة غاريث بايل خير استغلال ليثبت علو كعبه أيضاً.

في المقابل، اعتبر بريندان رودجرز مدرب ليفربول بأن فريقه لن يكون صيداً سهلاً لريال مدريد رغم تعرضه للخسارة ست مرات هذا الموسم، وقال: "سنخوض المباراة أمام ريال مدريد أحد افضل الفرق في العالم بمعنويات عالية وسنحاول الخروج بنتيجة إيجابية".

وسيلعب بازل على أرضه مع لودوغوريتس اليوم الثلاثاء بعد فوز الفريق البلغاري 1-0 على ملعبه في الجولة الماضية.

المجموعة الثالثة

ويتصدر ليفركوزن المجموعة الثالثة لكن هزيمة أخرى خارج أرضه أمام زينيت سانت بيترسبيرغ ستجعل الفريق الروسي يتقدم عليه في الترتيب.

ويحتل موناكو الفرنسي المركز الثاني دون أن تهتز شباكه حتى الآن قبل أن يحل ضيفاً على بنفيكا البرتغالي.

المجموعة الرابعة

يسعى بوروسيا دورتموند الألماني لتضميد جراحه المحلية من خلال الفوز على أرضه على غالاتاساراي التركي وانتزاع إحدى اليطاقتين المؤهلتين عن مجموعته إلى الدور الثاني.

ويعاني فريق أسود فيستفاليا في الدوري الألماني إذ يحتل مركزاً في ذيل الترتيب وقد تعرض لخسارة مؤلمة أمام بايرن ميونخ 1-2 السبت الماضي وهي الخامسة له على التوالي محلياً.

لكن عروضه مختلفة تماماً في أوروبا حيث سجل معدلاً مقداره 3 أهداف في المباراة الواحدة وحصد العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث جامعاً 9 نقاط.

وتغلب دورتموند على آرسنال 2-0 وعلى آندرلخت 3-0 ثم غالاتاساراي 4-0 على التوالي، وإذا قُدر له تجديد الفوز على الفريق التركي اليوم فإنه سيضمن بطاقة التأهل إلى دور الـ 16.

في المقابل، فإن عروضه المحلية مخيبة تماماً كونه بات يحتل المركز السابع عشر قبل الأخير بعد أسوأ انطلاقة له في تاريخ النادي.

ويبتعد الفريق بفارق 10 نقاط عن المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وتزداد محن دورتموند مع إصابة قائد الفريق ماتس هوميلز لإصابته بالتواء في كاحله سيبعده عن الملاعب 3 أسابيع.

واستعد غالاتاساري للمباراة بفوزه على كاسيمباسا 2-1 محلياً.

ويسعى آرسنال في المجموعة ذاتها إلى ضمان بطاقة التأهل شرط فوزه على آندرلخت وفوز دورتموند على غالاتاساراي في الوقت ذاته.

ويتخلف آرسنال بفارق 3 نقاط عن دورتموند.

ويعول الفريق اللندني الشمالي على جناحه أليكسيس سانشيز الذي تأقلم بسرعة في صفوف فريقه الجديد وسجل هدفين في مرمى بيرنلي قبل أيام محليا رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم منذ انتقاله إليه قادماً من برشلونة.

وإذا فاز دورتموند وتغلب آرسنال الانجليزي على ضيفه آندرلخت البلجيكي سيضمن الفريقان التأهل إلى دور الـ 16 قبل جولتين على نهاية دور المجموعات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن