5 أسباب تؤكد أن صفقة نيمار ستضر برشلونة

تاريخ النشر: 19 مايو 2020 - 05:18 GMT
نيمار
نيمار

ما زالت صفقة عودة نيمار مهاجم باريس سان جيرمان إلى برشلونة تستحوذ على جزء كبير من عناوين الصحف العالمية بشكل يومي، فهذه الصفقة تحديداً يسعى أطرافها الثلاث لإبرامها، لكن التفاصيل المالية تقف عقبة في طريق إتمامها لغاية الآن.

يريد البرازيلي العودة بشدة إلى البارسا بعد رحيله عام 2017 بصفقة قياسية، وهذا يتوافق مع رغبة النادي الكتالوني أيضاً، في حين لا يمانع باريس رحيل مهاجمه إن وصل عرض مناسب.

وبعيداً عن تعقيدات المفاوضات بين برشلونة وباريس سان جيرمان، لا بد أن نطرح سؤالاً مهماً، هل فعلاً يحتاج البارسا للتعاقد مع نيمار مجدداً؟ في الواقع لا يبدو أن الصفقة ستكون مفيدة بالقدر الذي يتخيله البعض، أو على الأقل سيكون هناك سلبيات أكثر من الإيجابيات.

برشلونة سيخلق لنفسه مشاكل جديدة

عودة نيمار إلى برشلونة تعنى ارتفاع فاتورة أجور اللاعبين بشكل مبالغ به، ففي الوقت الذي مطالب فيه النادي بتخفيض فاتورة الرواتب التي تستحوذ على 80% من دخل النادي، سيقوم بالتعاقد مع نيمار الذي لن يقل راتبه عن 30 مليون يورو سنوياً صافية من الضرائب.

سيحاول برشلونة التخلص من بعض اللاعبين لكي يفسح المجال لنيمار ويخفض فاتورة الأجور، وهذا سيتسبب في انخفاض حاد في أسعار لاعبي الفريق المعروضين في السوق، لأنه كلما زاد العرض، يقل الطلب، وستحاول جميع الأندية استغلال البارسا كونها تعلم أنه مضطر لبيع بعض اللاعبين بعد استعادة المهاجم البرازيلي.

كما يجب عدم نسيان أن فئة كبيرة من جماهير برشلونة ما زالت لم تغفر لنيمار بسبب طريقة رحيله قبل 3 أعوام، ورفع قضايا على النادي للحصول على كامل مستحقاته من مكافأة تجديد العقد، وهذا من شأنه أن يزيد حالة التوتر بين الجماهير والإدارة، والتي تشهد توتراً من الأساس.

صفقة نيمار ستكلف برشلونة أكثر مما يتخيليه البعض، الأمر لا يقتصر على تحمل تكاليف مالية كبيرة بسبب قيمة الانتقال والراتب، بل سيمتد أيضاً للتأثير على الصفقات الأخرى الأهم للفريق، فبرشلونة ليس بحاجة جناح هجومي بقدر حاجته لتدعيم مراكز أخرى مثل محور الدفاع والظهيرين الأيمن والأيسر، وبالطبع سيضطر النادي لتأجيل هذه الصفقة لوقت لاحق لأنه لن يملك سيولة مالية لإبرامها بعد التعاقد مع نيمار بمبلغ خيالي.

آخر شيء هو أن برشلونة سيضطر لتأجيل صفقة خليفة ليونيل ميسي، ليس لعام واحدة فقط، بل لعدة أعوام، لأن التوقيع مع خليفة ميسي في مركزه سيتطلب أموالاً طائلة لا يمكن توفيرها خلال عام أو عامين إن تم التعاقد مع نيمار.

بالطبع لا يمكن اعتبار نيمار خليفة ليونيل ميسي، لأن المهاجم البرازيلي سيصل عامه 31 عندما يرحل أو يعتزل الأرجنتيني بعد 3 سنوات بأقل تقدير، وربما يكون نيمار في ذلك الوقت قد فقد مستواه بشكل كامل بحكم تجربة كثير من اللاعبين البرازيليين قبله.