عاش باريس سان جيرمان بطل فرنسا ليلة محبطة أخرى في دوري أبطال أوروبا، ليودع المسابقة من دور الـ 16 على يد ريال مدريد حامل اللقب بعد خسارتين متتاليتين، ووجهت أصابع الاتهام لخمسة أفراد في النادي الباريسي قد يدفع بعضهم أو جميعهم الثمن غالياً.
1- أوناي إيمري
وصل المدرب الإسباني إلى باريس ليس بهدف الهيمنة على الألقاب المحلية، فهذا أمر سهل على أي مدرب يمتلك هذه التشكيلة الثمينة، وإنما كان الهدف الأهم التتويج بدوري أبطال أوروبا بعد نجاحاته مع إشبيلية في الدوري الأوروبي.
وبعد الخسارة الفادحة أمام برشلونة العام الماضي، حصل إيمري على فرصة جديدة هذا الموسم، لكن فريقه بدا مجدداً بلا حول ولا قوة أمام خبرة ريال وإن كان المنافس في أسوأ حالاته في الدوري الإسباني.
وكانت إحدى علامات إفلاس إيمري عندما أخرج المهاجم السريع كيليان مبابي ودفع بلاعب الوسط المدافع لاسانا ديارا في الدقائق الأخيرة عندما كان متأخراً بنتيجة 2-1. وقد يكون الإسباني الضحية الأكبر بعد هذه الخسارة بإقالته.
2- ماركو فيراتي
بدا أن معركة خط الوسط ربما تصب لمصلحة فيراتي في ظل غياب توني كروس ولوكا مودريتش من جانب ريال، لكن الدولي الإيطالي لم يكن مؤثراً بالشكل المطلوب، وإنما أضر بفريقه عندما نال بطاقة حمراء بعد إنذارين متتاليين.
وقضت هذه البطاقة على فرص باريس سان جيرمان في الانتفاض خلال الشوط الثاني، بل فتحت الباب أمام فريق المدرب زين الدين زيدان للهجوم وحسم الفوز في بارك دو برانس.
3- داني ألفيش
تحدث الظهير الأيمن لاعب برشلونة السابق بلهجة ثقة وتحد قبل مواجهة ريال، لكنه شكل نقطة ضعف واضحة في اللقاء، وترك ثغرات خلفه مما سمح لكريم بنزيمة بالانفراد بالحارس ألفونس آريولا، لكنه أهدر الفرصة.
كما تسبب الدولي البرازيلي حينما فقد الكرة في وسط الملعب في هدف كريستيانو رونالدو الأول، والذي كان بمثابة بداية النهاية للفريق الباريسي.
4- إيدينسون كافاني
لم يكن في حالة مثالية في مباراتي الذهاب والإياب، ورغم هدفه الذي سجله بالصدفة، إلا أنه لم يكن في أتم التركيز، وانشغل بالشجار مع كاسيميرو في عدة مواقف، ولم يستغل غياب نيمار لفرض نفوذه وإظهار دوره الحاسم.
5- كيليان مبابي
لم يترك المهاجم الفرنسي الموهوب بصمة مؤثرة وعجز عن خلخلة دفاع ريال مدريد، رغم تنقله بين الناحيتين اليمنى واليسرى، وأثار شكوكا بشأن مستواه في المباريات الكبرى رغم التعاقد معه مقابل 180 مليون يورو.
