«زواج ديلفري» على الطريقة الإسلامية

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2012 - 05:24 GMT
1
1

في جديد المواقع الإلكترونية الطريفة والعجيبة، ظهر قبل فترة قليلة، موقع «العفاف الإلكتروني»، هو أول موقع إسلامي يوفر شريك الحياة ويشرف عليه إمام وخطيب جامع رياض الصالحين في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن فهد الهويمل، وأثار الموقع اهتمام الشباب، ولكنه أيضا واجه انتقادات من علماء الدين والاجتماع.

الموقع، والذي يسجل فيه 19910 من الذكور و18711 عددا من الإناث، حتى كتابة هذ السطور، يتردد عليه يوميا نحو 1321 من الذكور و1143 من الإناث، في المتوسط.

الموقع حدد خطوات للاشتراك فيه والتي تبدأ بقيام العضو، سواء كان رجلا أو امرأة بتعبئة طلب تسجيل واحد فقط في الموقع عن مواصفاته وشروطه في الطرف الآخر، وبعد قبول طلبه يستطيع مراسلة أي عضو آخر في الموقع والنقاش معه حول موضوع الزواج وتقوم إدارة الموقع بمراقبة الرسائل الداخلية بين الأعضاء.

إدارة الموقع شددت على وجود قواعد لابد أن يسير عليها العضو، أهمها الاسم الكامل الحقيقي للمرأة أو عنوان أهلها ومنع أي كلمه نابية أو غير أخلاقية، ومنع أي موضوع ليس له علاقة بالزواج وعدم وجود أكثر من عضوية لنفس الطلب.

وبعد موافقة الطرفين على الارتباط يقوم الشاب بالضغط على رابط «اخطب هذه الفتاة» والموجود في السيرة الذاتية للفتاة والتي تم الاتفاق معها على الارتباط، تصل رسالة للفتاة على بريدها الداخلي برغبة العضو المرسل في الارتباط بها وتقوم الفتاة في حالة موافقتها بالضغط على زر «قبول الطلب» والموجود في الرسالة التي وصلتها، وبعد قبول الفتاة للطلب يتم تعليق عضويتها، بالإضافة إلى تعليق عضوية الخاطب ولا يستطيعان مراسلة أي عضو آخر في الموقع، وتتاح لهما خاصية التواصل بينهما فقط داخل الموقع يتم تحويل حالتهما إلى أحد مشرفي التوصيل في الموقع،ويقوم مشرف التوصيل في الموقع بالاتصال الهاتفي بالرجل وأخذ اسمه الرباعي كاملا وعنوانه ورقم جواله ويطلب منه إرسال صورة هويته بالفاكس، وذلك للتأكد من جديته.

وبعدها يتم الاتصال بالفتاة والتأكد من جديتها وطلب عنوان أهلها وأفضل طريقة تراها ليذكرها الخاطب لأهلها من دون التطرق إلى موضوع الإنترنت، ويقوم مشرف التوصيل بإعطاء الرجل عنوان أهل الفتاة للتقدم الرسمي إليهم، وبعد نهاية طلبهما بالزواج يغلق الطلبان ويضافان للحالات الناجحة أو تفعل مرة أخرى إن لم يكتب الله بينهما نصيبا.

من جانبها، أكدت أستاذ علم الاجتماع جامعة الزقازيق دكتورة إنشاد عز الدين «أن مواقع الزواج والبحث عن شريك الحياة هي مواقع تستغل ارتفاع أزمة العنوسة بين الشباب والفتيات»، مشيرة إلى أن «هذه المواقع ليست عليها رقابة ولا توجد قواعد تحكمها أو ضوابط».

وأضافت ان «خطورة هذه المواقع أنها تنشر باسم الإسلام وهو ما يلعب على مشاعر معينة داخل الشاب والفتاة، مطالبة بضرورة وقف مثل هذه المواقع حفاظا على أبنائنا وفتياتنا من الفتنة، لأنها مواقع خطيرة وتعمل دون أي ضوابط ولا نعرف مرجعيتها».

وقال أستاذ الفقه في جامعة الأزهر الدكتور علوي أمين «لا يجوز الدخول على موقع إسلامي للبحث عن زوج أو زوجة لأن البحث عن طريق المواقع الإلكترونية غير مأمون، إلّا أن يكون القائمون على الموقع من المتصفين بالدين والورع والأمانة وهذا أمر غير مضمون وغير آمن، ولذلك لابد أن يتوقف الشباب والفتيات عن دخول هذه المواقع بحثا عن شريك الحياة». الرأي