حذرت طبيبة متخصصة في أمراض النساء بجامعة القاهرة من انتشار مرض هشاشة العظام فى منطقة الشرق الأوسط خاصة مع ارتفاع معدل العمر وتغير العادات الغذائية والصحية لدى المرأة العربية وتكرار الحمل والولادة والرضاعة.
وقالت الدكتورة أسماء فريد عباس فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن هذا المرض أصبح يصيب الأطفال أيضا ويصيب السيدات بنسبة أكبر من الرجال نظرا لحدوث الحمل والرضاعة و ما يمثله ذلك من استهلاك للكالسيوم ونقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث فى مرحلة ما بعد سن الخمسين .
وذكرت أن الاماكن القابلة للكسر فى جسم الإنسان هي معصم اليد وعظم الفخذ والعمود الفقري مشيرة إلى أنه عندما يضعف العمود الفقرى تتداخل الفقرات مع بعضها بعضا مما يسبب قصرا في الطول للمريض يصاحبه حدوث آلام شديدة فى الظهر وتحدب في الفقرات .
وأوضحت أنه في الفترة العمرية ما بين 25 و 35 يكون معدل بناء العظام أعلى من معدل الهدم وفي المرحلة العمرية ما بين 25 و 45 عند المرأة أو الـ 60 عند الرجل يكون معدل بناء العظام متوازنا مع هدمها، وفي المرحلة الأخيرة وهي ما بعد انقطاع الطمث عند المرأة وبعد سن الستين عند الرجل يزداد معدل الهدم عن معدل البناء بنسبة 1 الى 3 بالمائة سنويا .
وأضافت الدكتورة عباس أن خطر هشاشة العظام يزداد فى عدد من الحالات من بينها لدى النساء ذوات البشرة البيضاء حيث يكن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من ذوات البشرة السمراء وكثرة التدخين والمشروبات الكحولية لأنها تمتص الكالسيوم فضلا عن عدم ممارسة الرياضة .
وقالت أن طرق تشخيص الإصابة بمرض هشاشة العظام تتضمن عمل قياس لكثافة العظام بواسطة أشعة اكس ومقياس دلالات بناء العظم وهدمه عن طريق تحليل البول والدم وقياس كثافة العظام بواسطة فحص الموجات الصوتية لعظام القدم، وذلك حتى يمكن تحديد العلاج ومدى الاستجابة . وذكرت أنه يمكن الوقاية من هذا المرض منذ الطفولة المبكرة بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم ومنتجاتها وممارسة التمارين الرياضية مع أهمية التعرض لأشعة الشمس بصفة دائمة مما يساعد على افراز فيتامين (د) وهو هام لامتصاص الكالسيوم .
وأشارت إلى أهمية تناول العلاج التعويضي بالهرمونات للمرأة بعد انقطاع الطمث، ومن أهمها هرمون الاستروجين مضيفة أن مدة العلاج تتراوح بين سنة و 15 شهرا لحماية العظام من الترقق – (البوابة).
