أشار باحثون إلى أن المسنين الذين تظهر عليهم أعراض الاكتئاب، هم على الأرجح، أكثر عرضة من سواهم للإصابة بأمراض القلب، وبأزمات قلبية، وجلطات.
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن باحثين شاركوا في دراسة استمرت عشرة أعوام، على أشخاص أعمارهم تترواح بين 65عاما أو أكثر، قولهم إنهم وجدوا أن الذين عانوا من أعراض الاكتئاب كالإحساس بالخوف، أو التهيؤ للإثارة، أو عدم القدرة على النوم، يواجهون احتمال الإصابة بأمراض قلبية بنسبة أربعين في المائة.
وأوردت مجلة "سيركيوليشن" التي تصدرعن الجمعية الأميركية للقلب أمس الأول، ما خلص إليه الباحثون من أن هؤلاء المسنين ربما لا يأكلون بطريقة سليمة، أولا يشعرون برغبة في أداء التمارين، أو أن هناك سببا غير معروف يؤدي إلى اكتائبهم وإصابتهم بأمراض القلب.
ولم يفحص الباحثون في حالات اكتئاب طبية، وإنما بحثوا عن أعراض الاكتئاب لدى 4493 متطوعا، تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ولم يشخص لدى معظمهم أي مرض قلبي عند بدء الدراسة، حيث جرت متابعتهم على مدى عشر سنوات لتحديد من أصيب منهم بمرض قلبي.
وقد أجريت مع كل منهم مقابلة منزلية لمدة 90 دقيقة، وسئلوا عن صحتهم وأدويتهم وإحساسهم بالاكتئاب، أو التهيّؤ للإثارة، والقلق والخوف، والإحساس بالعزلة، وعما إذا كان لديهم مشكلة في التركيز في أنشطتهم اليومية.
كما أجريت لهم فحوص طبية منتظمة، وشخص أطباء حالاتهم بأنهم مصابون بأمراض قلبية، اشتملت على جلطات، وأزمات قلبية، واضطراب النبض، رغم أنهم لا يعانون من ارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم.
وذكرت "السفير" أن دراسات أخرى كشفت أن ما بين 19 في المائة و30 في المائة من الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، يعانون من أعراض الاكتئاب، لكن نسبة الذين تلقوا العلاج لا تزيد عن واحد بالمائة.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، لديهم ميل أقل لممارسة التمرينات الرياضية، وميل أكثر للتدخين، وهم يأكلون بطريقة غير صحية، وجمعيهم معرضون لخطر الإصابة بمرض قلبي. مشيرين إلى أن التوتر الذهني ربما يتسبب أيضا بانسداد الشرايين.
وأكد الباحثون في الوقت نفسه أن الاكتئاب ربما يزيد كذلك من إنتاج الأحماض الأساسية الحرة، والأحماض الدهنية، التي قد تضر بجدار الأوعية الدموية الداخلية – (البوابة).