الجزائر : اجتماع اوبك غدا سيكون الأصعب في تاريخها

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) غدا الأحد اجتماعها في فيينا وسط أجواء وتصريحات تزيد من تعقيد وتوتير أجواء الاجتماع، وبعد إعلان الكويت والسعودية تأييدهما رفع إنتاج المنظمة، اعتبرت الجزائر ان اجتماع غدا سيكون الأصعب. 

رأى مصدر مقرب من وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل أمس الجمعة أن الاجتماع الوزاري الذي ستعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا غدا الأحد سيكون "اصعب اجتماع" للمنظمة بسبب وضع السوق. 

وقال المصدر أن وزراء اوبك الذين سيقررون الأحد زيادة إنتاج النفط في محاولة لاعادة الاستقرار للأسعار "يخشون من التوقعات الاقتصادية في الثلث الأول من العام 2001" التي تشير إلى "بطء في النمو". وتتخوف بلدان اوبك من ان يتراجع الطلب متسببا في انخفاض للأسعار. 

وقال ان هناك إجماعا في اوبك حول زيادة الإنتاج ولكن الخلافات تبقى حول حجم هذه الزيادة. 

ورأى هذا المسؤول الذي وصل امس الجمعة مع الوفد الجزائري الى فيينا، انه لا بد بحسب هذه التوقعات من "إعادة خفض الإنتاج إلى 5،27 مليون برميل في الفصل الأول" من السنة المقبلة فيما يبلغ الإنتاج الحالي بما فيه إنتاج العراق الذي يتعرض لحظر نفطي"1،29 مليون برميل يوميا". 

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض أمس التعليق على تطورات سعر النفط مكتفيا بالقول انه "لا يريد" ان يبلغ سعر برميل النفط أربعين دولارا ولا ان يتدنى الى ثمانية دولارات. 

وقال الرئيس الجزائري في مؤتمر صحافي "لا نريد ان يبلغ سعر برميل النفط اربعين دولارا كما اننا لا نوافق على ان يتدنى الى ثمانية دولارات". 

ورد بوتفليقة على نداء الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بأخذ حاجات البلدان الفقيرة بعين الاعتبار قائلا "لن اقبل بأي شكل من الأشكال هذه الفرضية التي تحمل البلدان المنتجة للنفط المسؤولية تجاه البلدان النامية التي انتمي إليها والتي برهنا لها مرارا تضامننا الفعال". 

واتهم بوتفليقة البلدان الثرية بنهب ثروات البلدان النامية وبالسعي الان الى "تحميلها المسؤولية وتقسيمها". 

وأكد ان الجزائر مستعدة للمشاركة في صندوق تضامن دولي ولكن شرط ان تشارك فيه ايضا البلدان الثرية الشمالية. 

وتعتبر الجزائر من الدول التي تنتج ادنى كميات النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك حيث يبلغ انتاجها النفطي 800 الف برميل يوميا. 

ومن ناحية اخرى، قال مصدر من الوفد الليبي انه لن يتم التوصل الى اي اتفاق "قبل الاثنين أو الثلاثاء". 

وأضاف ان اوبك حددت في حزيران/يونيو سقف الإنتاج بحوالي 4،25 مليون برميل يوميا ولكنه تجاوز هذا الحد وبلغ حاليا 1،26 مليون برميل يوميا منها 600 ألف برميل يوميا للسعودية وحدها. 

من ناحيته، أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس الجمعة في فيينا ان منظمة اوبك تملك طاقة إنتاج إضافية تقارب ثلاثة ملايين برميل يوميا وذلك قبل اجتماع المنظمة الذي سيقرر رفع الإنتاج أو الإبقاء عليه كما هو. 

وردا على أسئلة الصحافيين عما إذا كان لا يزال يقدر طاقة الإنتاج الإضافية لمنظمة اوبك بثلاثة ملايين برميل يوميا كما سبق ان قال منذ اشهر في لوس انجلوس قال النعيمي "الأمر لا يزال كما هو". 

ويشير المراقبون إلى ان الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تنتج بالفعل طاقتها الكاملة باستثناء السعودية والكويت والإمارات. 

وأكد وزير النفط السعودي في وقت سابق من نهار اليوم الجمعة أن "السعودية ستقوم بما يلزم لخفض أسعار النفط" الى ما بين 22 و 28 دولارا للبرميل. 

وتتوقع الأسواق ان تبلغ زيادة الإنتاج النفطي حوالي 700 ألف برميل يوميا وهو ما تعهد به ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الاميركي بيل كلينتون الخميس في نيويورك. وقد تم الحديث خلال الأيام السابقة عن زيادة قدرها 500 الف برميل يوميا نظرا الى معارضة رفع سقف الإنتاج من قبل عدة دول أعضاء في المنظمة منها فنزويلا، معتبرة ان العرض كاف حاليا. 

ويعتبر المحللون بان زيادة الإنتاج 700 الف برميل يوميا لن تؤثر على خفض الأسعار. وقالت عدة مصادر ان المنظمة تجاوزت حاليا حصص إنتاجها المحددة رسميا ب 4،25 مليون برميل يوميا بما بين 600 الى 700 الف برميل يوميا—(أ.ف.ب)