السفير السويسري في عمان: معرض دير سانت غالن في احتفالات الألفية بعمان

تاريخ النشر: 12 يونيو 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تستعد السفارة السويسرية في عمان وبالتعاون مع أرشيف "دير سانت غالن" لإقامة معرض "دير سانت غالن" في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية.  

وقال السفير السويسري في مؤتمر صحفي:" مساهمة من السفارة السويسرية في احتفالات الألفية في الأراضي المقدسة، ستقيم هذا المعرض الذي يفتتحه الأمير الحسن في منتصف حزيران الجاري ويستمر حتى التاسع والعشرين منه".  

وأوضح السفير أن المعرض الذي سبق وأن نظم في مائة بلد في جميع أنحاء العالم يجيء لإبراز تاريخ وفنون "دير سانت غالن" في سويسرا، بواسطة لوحات مرسومة، سواء كانت نماذج أو أعمالا فنية، مشيرا إلى أن المعرض سبق وأن أقيم في كل من دمشق ونيقوسيا والقدس وبيت لحم، وسينتقل بعد عرضه في عمان إلى مدن أوروبية وإلى نيويورك".  

وفي تعريفه لدير سانت غالن قال:" هو أحد أكبر مراكز الثقافة والعلم منذ القرن الثامن الميلادي، مرورا بالقرون الوسطى إلى أوقاتنا المعاصرة، وإن مكتبته تحتوي على (150) ألف مجلد منها (2000) مخطوطة مزينة برسومات فلكية ونصوص لنيورجيه" مشيرا إلى أن بنايته الفريدة من نوعها - هي نموذج متميز من الفن المعماري - جعل منظمة اليونسكو تتخذ قرار إدراجه على قائمة التراث الثقافي العالمي،ومؤكدا أن هذا شرف يتقاسمه "دير سانت غالن" مع المدينة الوردية في الأردن "بترا ".  

وفي مطوية دليل معرض ثقافة "دير سانت غالن" نقرأ عن التاريخ القديم للدير:  

"لم تكن سانت غالن مكانا لنقل الأدب فقط، إنما أيضا، مركزا لإنتاج أدبي متعدد الجوانب،وكان المقصود بالأدب في العصور الوسطى، الأدب اللاتيني بالطبع، وكان يغلب على سانت غالن نقل النصوص التقليدية وحفظها، لكننا نجد مع ذلك أنهم قاموا بتأليف عدد من النصوص، لكثير من المناسبات والمواضيع. 

نشأ دير سانت غالن من مقدمات متواضعة: من صومعة الراهب الايرلندي غالوس، الذي جاء برفقة الأب الراهب الايرلندي كولومبان إلى مؤسسة لوكسيول وبوبيو عبر لوتريجن، وتوجه في حوالي 610 اإلى برغنس، ولم يلبث كولومبان أن استمر مع رفاقه في السفر، لكن غالوس كان مريضا واضطر إلى البقاء في مكانه، وأسس صومعة في غابة اربونر في الخلاء جنوبي بودنزي في سنة 612، وسرعان ما جمع المريدين حوله. 

وتروي لنا أقدم ترجمة لحياته التي كتبت بعد بضع عشرات من السنين بعد وفاته أهم أحداث حياته.  

وبعد مائة سنة حوالي 719 أقام اوتمار الألماني الذي تربى في خور - رتيا الرومانشية - ديرا عند قبر غالوس يعيش فيه الرهبان حياة اجتماعية، ثم أدخل القانون البنديكتي في 747 بإيعاز من كارلمان وبيينز.  

ثم لم يلبث أن نشب النزاع مع القوى العلمانية، فحوكم اوتمار، وسجن، ثم مات بجزيرة "فيرد" بنهر الراين عند مصب البودنزي في 16 تشرين الثاني 759- -(البوابة)