اعلن نائب كويتي اليوم السبت، ان وزارة الداخلية تملك شريطا مسجلا للكويتيين المعتقلين اثر الهجوم على قوات المارينز في جزيرة فيلكا، يعترفون فيه بانهم "بايعوا" زعيم القاعدة اسامة بن لادن.
وقال النائب الكويتي الاسلامي خالد العدوة للصحافيين عقب اجتماع ضم وزيري الداخلية والدفاع الكويتيين مع اعضاء لجنتي الدفاع والامن في البرلمان، "ان وزارة الداخلية قالت انها تملك شريط فيديو (..) يعترفون فيه بانهم بايعوا بن لادن".
وكان مسؤول كويتي اعلن في وقت سابق ان التحقيق في الهجوم على جنود البحرية الاميركية في جزيرة فيلكا الثلاثاء الماضي، قد اسفر عن اعتقال خلية "ارهابية" خططت لهجمات ضد مصالح اميركية في الكويت، مشيرا الى ان الخلية كانت بزعامة انس الكندري، احد منفذي الهجوم، والذي قال انه تم العثور على شريط فيديو يهدي فيه هجومه الى اسامة بن لادن.
وكان الكندري وزميله جاسم الهاجري، وكلاهما تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة في افغانستان، لقيا مصرعهما الثلاثاء اثناء هجوم على عناصر من مشاة البحرية الامريكية كانوا يتدربون في جزيرة فيلكة الكويتية.
وقد اسفر الهجوم كذلك عن مقتل احد جنود مشاة البحرية وجرح اخر فيما وصفته الكويت بأنه "عمل ارهابي".
وقال مصدر امني كويتي ان التحقيق الذي اعقب هجوم الثلاثاء اسفر عن اعتقال 26 شخصا "جميعهم من الشبان. واصغرهم سنا عمره 18عاما"، مشيرا الى ان هؤلاء شكلوا خلية خططت لتنفيذ مؤامرة "ارهابية" ضد مصالح كويتية واميركية في الكويت.
وذكر المصدر ان المؤامرة شملت خططا لمهاجمة ناقلة نفط في الكويت وحديقة ملاهي بالقرب من معسكر الدوحة وهو قاعدة عسكرية امريكية ومدرسة يعمل فيها بعض الامريكيين بصفة اساسية مع اطفال كويتيين بالاضافة الى اهداف اخرى.
ومن المقرر ان يعلن وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الصباح في وقت لاحق اليوم، بعض الاتهامات الرسمية والتفاصيل عن الخلية التي تم اعتقال افرادها، كما يتوقع ايضا ان يعرض شرائط عليها اعترافات بعض المشتبه بهم.
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية قالت امس أن المحققين توصلوا إلى شريط فيديو يظهر فيه الهاجري والكندري وهما يعترفان بتنفيذ الهجوم على عناصر المارينز لإهدائها إلى زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن الكندري قوله في شريط الفيديو "أهدي العملية للشيخ أسامة"، متوقعا وفاته خلال العملية.
وشكل شريط الفيديو جزءا من الأدلة التي تم تجميعها بواسطة المحققين والتي شملت أسلحة مدفونة بالصحراء، وخرائط، وأجهزة تصوير معقدة.
وقال مصدر امني ان احد المشاركين في هجوم الثلاثاء ترك رسالة خطية في السيارة التي استخدمت في الحادث قال فيها ان دافعه هو الغضب من المذابح التي ترتكبها اسرائيل في القدس.
الا ان اجهزة الامن الكويتية تشير مع كل هذه النتائج إلى انه لم يتم التوصل حتى الآن إلى رابط بين الكندري والهاجري وبين تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وبحسب التقارير فإن الكندري والهاجري خططا لاغتيال مسؤول أميركي بارز زار الكويت مؤخرا.
وكانت السلطات الكويتية اعتقلت بعض المشتبه بهم في الماضي لاستجوابهم لدى عودتهم من افغانستان وبشأن اتهامات اخرى.
وقامت مدرسة امريكية كبيرة يرسل اليها بعض العاملين بالسفارة الامريكية اطفالهم بتشديد اجراءات الامن المشددة بالفعل. لكن المصادر قالت انها ليست ضمن قائمة الاهداف.
وبقيت التدابير الامنية حول بعض المدارس الاجنبية في الكويت اليوم السبت كما هي دون تغيير أو ما يشير الى احساسهم بالذعر رغم التحذير العالمي من وزارة الخارجية الامريكية بشأن "مؤشرات يعتد بها" على وجود مؤامرات ضد مدنيين امريكيين.
ويوجد في الكويت نحو ثمانية الاف مدني امريكي بينما ينتشر عشرة الاف جندي حاليا في اطار تدريب مكثف وعملية تنفذ بالاشتراك مع طائرات حربية بريطانية لفرض منطقة حظر الطيران فوق جنوب العراق.
ومعسكر الدوحة الذي يتمتع بحماية مشددة ومعزول تماما ويقع على مشارف مدينة الكويت هو مجمع تستخدمه الولايات المتحدة لجزء من قواتها وقامت بتخزين بعض العتاد العسكري فيه منذ انتهاء حرب الخليج.
لكن الهجوم سبب صدمة لكثير من الكويتيين الذين يرون ان هناك حاجة للوجود الامريكي لحمايتهم من العراق حيث اعربت العديد من الجماعات السياسية الاسلامية عن تنديدها بالهجوم ومعارضتها له.—(البوابة)—(مصادر متعددة)