البوابة-بسام العنتري
نفى حسين الشيخ، امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية، تقريرا تحدث عن تنحيته عن منصبه، واصدار الرئيس ياسر عرفات امرا باعتقاله، اثر نشره بيانات هاجم فيها قيادات في الحركة.
واكد الشيخ في اتصال هاتفي مع البوابة ان "ما نشر لا اساس له من الصحة، وعار عن الصحة تماما، وانا ما زلت في مكاني".
واعتبر المسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ان التقرير الذي نشرته صحيفة "القدس العربي" الخميس، ياتي في سياق محاولات تبذلها جهات لم يحددها من اجل ثنيه عن نقد "الظواهر السلبية" في السلطة الفلسطينية.
وقال ان "هذا لن يرهبني اطلاقا عن قول الحقيقة، واذا كان الشعب الفلسطيني في هذه الظروف يقدم دمه في هذه المعركة مع الاحتلال، فانا برايي انه لا توجد اية جهة تستطيع ان تمنعني من ان اقول الحقيقة وان اواجه الظواهر السلبية مهما كان الثمن".
واقر الشيخ بوجود خلافات سياسات وتنظيمية بينه وبعض قيادات الحركة، لكنه اكد انها خلافات "طبيعية".
وقال "برايي ان الخلاف لا يفسد للود قضية، والخلافات في الموضوع السياسي وفي الموضوع التنظيمي مسالة مشروعة ومسالة طبيعية ومن لم يتعود على الخلاف، فبرايي يستطيع ان يجلس في بيته".
ووصف الشيخ علاقته مع الرئيس الفلسطيني بانها "طيبة".
وقال ان "العلاقة طيبة والاخ ابو عمار (عرفات) هو قائد الشعب الفلسطيني وزعيم الشعب الفلسطيني وهو مسؤول حركة فتح وعندما اكون انا امين سر فتح في الضفة الغربية فهو مرجعيتي".
وكانت صحيفة "القدس العربي" ذكرت الخميس ان الأجهزة الامنية بدأت بملاحقة الشيخ بناء على اوامر مباشرة من عرفات بعد توزيعه بيانات موقعة باسمه وباسم كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح تهاجم قيادات في الحركة.
واضافت ان اللجنة المركزية لحركة فتح قررت في اثر هذه البيانات تنحية الشيخ من منصبه وتعيين محمد لطفي (ابو لطفي) مكانه، كما دعت الى اعتقاله وتقديمه للمحاكمة بتهمة التورط في قضايا فساد.
وقالت الصحيفة ان الشيخ لم يعد يظهر في الاماكن العامة، وهو مختف عن الانظار ولا يجيب علي مكالمات هاتفه الجوال، ونسبت الى مصدر فلسطيني لم تحدده قوله ان الوزير جميل الطريفي يحاول التوسط بين الشيخ وعرفات كي يتراجع الأخير عن امر الملاحقة والاعتقال. –(البوابة)