اعلن اربعة من كبار زعماء الحرب في الصومال انهم لن يشاركوا في مؤتمر المصالحة الصومالية المقرر عقده في 15 تشرين الاول/اكتوبر في الدوريت (كينيا) لمحاولة وضع حد للحرب الاهلية في الصومال المستمرة منذ اكثر من عشرة اعوام.
واعلن محمد قنيري افرح من المؤتمر الصومالي الموحد وعثمان حسن علي "عاتو" من المؤتمر الصومالي الموحد/التحالف الوطني الصومالي وعمر محمود محمد "فينيش" التحالف لانقاذ الصومال ومولد معن محمود زعيم البانتو الصومالييين، قرارهم في اجتماع مشترك عقدوه في مقديشو.
يشار الى ان مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية الذي نظمته السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم سبع دول من شرق افريقيا، ارجئ الى 15 تشرين الاول/اكتوبر بينما كان مرتقبا في 16 ايلول/سبتمبر الماضي بعد ان تاجل انعقاده في نيسان/ابريل.
وسيكون مؤتمر الدورت (على بعد 300 كيلومتر شمال غرب نيروبي) الاجتماع السادس عشر من نوعه في حال عقد. وهو يهدف الى اعادة السلم في البلاد التي تشهد منذ 1991 حربا اهلية بين ميليشيات زعماء الحرب المتنافسين الذين يتقاسمون السيطرة على اراضي البلاد.
يذكر ان الصومال محرومة من حكومة مركزية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991.
ولم تتمكن الحكومة الوطنية الانتقالية من فرض سلطتها خارج بعض الاحياء في مقديشو. وقد تم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية بتأييد من المجتمع الدولي، في ختام مؤتمر للفصائل الصومالية عقد في اب/اغسطس 2000 في جيبوتي.
ولا يعترف غالبية زعماء الحرب بسلطة الحكومة الانتقالية. وقد التقى غالبيتهم في اطار المجلس الصومالي للمصالحة واعادة الاستقرار بدعم من اثيوبيا المجاورة.