سوق عكاظ يفتتح عروضه القوية وسط اجراءات تنظيمية 'هزيلة'

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2003 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

احيا الفنانان العراقي كاظم الساهر والبريطانية سارة برايتمان الليلة الاولى من مهرجان "سوق عكاظ الثقافي" الذي انطلقت فعالياته مساء الاثنين على مسرح المدرج الروماني في قلب العاصمة الاردنية في ظل اختناقات مرورية واجراءات تنظيمية "هزيلة" تسببت في حرمان المئات من حضور حفل افتتاحه. 

ويشتمل مهرجان "سوق عكاظ 2003" الذي تاتي دورته الثالثة هذا العام تحت عنوان "حوار الثقافات"، على عروض فنية لاسماء لامعة في الفن العالمي وندوات وورش عمل ثقافية متنوعة.  

ويعد المهرجان الذي افتتحته الملكة رانيا العبد الله، احد ابرز التظاهرات الثقافية التي تشهدها المملكة. 

ويسعى مهرجان "سوق عكاظ" هذا العام الى "المزاوجة بين الموسيقى العربية والغربية واطلاق حوار ندي وحقيقي بين ثقافتين عميقتي الجذور بديلا عن حوار المدافع"، بحسب مديرته ايمان الهنداوي. 

واحيا اولى الحفلات الفنان العراقي كاظم الساهر الذي ادى مع ضيفة المهرجان الفنانة البريطانية ساره برايتمان اغنية "انتهت الحرب".  

وفيما احتشدت اعداد غفيرة من الجماهير داخل المدرج الروماني الاثري للاستمتاع باداء الساهر وبرايتمان، الا ان المئات حرموا من الاستماع اليهما، اما لاخفاقهم في الوصول الى المدرج بسبب الاختناقات التي سدت الشوارع المؤدية اليه، او نتيجة التدافع الشرس على ابوابه. 

وتحدث عدد ممن لم يتمكنوا من حضور الافتتاح بمرارة عن اضطرارهم الى العودة ادراجهم من حيث اتوا برغم امتلاكهم تذاكر لحضور الحفل. 

وقال احدهم لـ"البوابة" انه وصل الى موقع الحفل بعد معاناة كبيرة تسببت بها الاختناقات المرورية في الشوارع المؤدية الى المدرج الروماني، ولكنه اثر بعد ذلك العودة من حيث اتى لما راه من "عمليات تدافع شرسة على الابواب تخللها استخدام الشرطة للقوة من اجل منع البعض من القفز عن الحواجز والاسوار". 

واكد انه سيطالب باستعادة ثمن التذاكر التي اشتراها لحضور الحفل "لا لشئ انما لاشعار ادارة المهرجان بان ادارتها لهذا الحدث المهم لا توصف باقل من انها هزيلة". 

وينظم المهرجان "مركز الشرق الاوسط للثقافة والفنون". 

وعلمت "البوابة" من مصادر قريبة من ادارة المهرجان ان سبب تدني مستوى الاجراءات الادارية نجم عن النقص الحاد في اعداد العاملين الذين وظفتهم الادارة لمساعدتها في تنظيم المهرجان. 

وقالت المصادر ذاتها ان الادارة ارادت من ذلك تقليص النفقات لضمان اعلى ربحية ممكنة من المهرجان. 

واشارت المصادر ذاتها الى ان غالبية الفرق الفنية قد عقدت معها اتفاقات شفهية للمشاركة فيه، بينما كانت معظم التعاملات المالية الناجمة عن هذه الاتفاقات نقدية وفورية!. 

الى ذلك، فسوف يؤدي كبار نجوم الاغنية والموسيقى خلال ست امسيات المهرجان عروضا من الوان مختلفة، حيث تقدم الفنانة اللبنانية حنين يرافقها سبعة موسيقيين كوبيين اغنيات هي مزيج من التراثين الموسيقيين الشرقي والكوبي في ثاني ليالي المهرجان كما تقدم الفنانة التونسية امينة عنابي حفلا فنيا مساء الاربعاء المقبل.  

ويلتقي عشاق موسيقى الراي مساء الخميس مغني الراي الجزائري الشهير الشاب مامي كما يخصص المهرجان حيزا لموسيقى الجاز من خلال استضافته مساء الجمعة عازف الساكسوفون النيجيري كيود اولاجيدي وفرقته ذا ويفرز.  

ويختتم المهرجان عروضه مساء السبت في حفل تحييه اوركسترا "ايست ويست دايلوغ" (حوار الشرق والغرب) يقودها المايسترو امي فلامر. وتضم الفرقة 21 عازفا، ستة عشرة منهم يمثلون الموسيقى الغربية بقيادة فلامر والبقية اوركسترا شرقية بقيادة عازف الناي قدسي ارغونر وعازف القانون الاردني صلاح دوقة.  

والى جانب العروض الموسيقية، تحفل يوميات المهرجان بالورش والندوات الثقافية والفنية ومنها ورشة عمل للمركز الموسيقي العالمي، ومركزه فيينا، حول تمويل الاعلام، واجتماع للجنة التنفيذية لمجلس الموسيقى العالمي، ومركزه باريس، وهو منتدى للبحث والتبادل الفني.  

وعلى هامش المهرجان، ينظم "برنامج الاتحاد الاوروبي لدول بحر الابيض المتوسط التراثي" ندوة بمشاركة موسيقيين من قبرص ومصر واليونان وايطاليا والاردن ولبنان واسبانيا وتونس وتركيا، تبحث في تاريخ الموسيقى في منطقة البحر الابيض المتوسط.  

كما يشهد المهرجان اطلاق مبادرة الموسيقى في الشرق الاوسط الهادفة الى دعم الانتاج الموسيقي للافراد والجماعات في المنطقة، فضلا عن تنظيم معرض للفن التشيكيلي بعنوان "شتات نساء عربيات في المهجر".  

وستشهد الفاعليات الثقافية لسوق عكاظ اجراء القرعة ما قبل النهائية على جوائز "ايمي" للتميز في مجال الانتاج التلفزيوني، لمنطقتي اسيا وافريقيا.—(البوابة)