حكى فؤاد البستاني هذه الطرفة عن الناقد والأديب اللبناني " مارون عبود " قال :
كنا فريقا من الأدباء في إحدى السنين نحتفل بذكرى جبران خليل جبران في مسقط رأسه " بشري " ومعنا مارون عبود وكان أهالي "بشري" ينتظرون بين يوم وآخر مجئ القائم مقام الجديد لتسلم مهام منصبه فعندما رأوا مارون عبود واقفا بكامل ثيابه في فسحة السراي بكرشه البارز , وطربوشه الأحمر ، وحاجبيه الكثيفين ، وعصاه السوداء المقمعة بالفضة ، ظنه الناس أنه القائم مقام الجديد .. فتقدم منه رجل وانحنى باحترام وقال له : سعادتك القائم مقام ؟
فابتسم مارون عبود وأجابه وهو يربت على بطنه المنتفخ ..
لا يا بني .. كرشي من كيسي ، وليس على حساب الدولة.