قدم لاعب كرة قدم عراقي معلومات جديدة عن تعذيب لاعبي كرة القدم العراقيين بأوامر مباشرة من نجل الرئيس العراقي عدي صدام حسين.
وقال لاعب كرة القدم العراقي الدولي سعد قيس نعمان لصحيفة "صنداي تايمز" الصادرة اليوم جاءت لتأكيد إفادات مماثلة قدمها لاعبون عراقيون عن تعذيب اللاعبين بعد كل خسارة.
وقال نعمان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية عن الصنداي تايمز، الذي فر إلى أوروبا أخيرا إنه تعرض للتعذيب والضرب على ظهره لأن عدي غضب منه بسبب طرده من مباراة المنتخب العراقي أمام تركمانستان عام 1997 والتي خسرها المنتخب العراقي بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء.
وأضاف أن عملية "التأديب" نفذها سجانون يعرفون باسم "الأساتذة" في قسم مغلق من معتقل الرضوانية الشهير مخصص للرياضيين والصحافيين.
وقال نعمان في إفادته إنه لم يستطع النوم لعدة أيام بسبب الضرب الشديد الذي تعرض له على ظهره، مشيرا إلى أن الضرب الذي تعرض له كان وراء قراره ترك اللعب.
ويعتبر نعمان ثاني لاعب كرة قدم عراقي يقدم إفادات دقيقة عن التعذيب الذي يتعرض له الرياضيون العراقيون بأوامر من عدي صدام حسين.
وكان لاعب كرة القدم العراقي الدولي شرار حيدر محمد الحديثي الذي فر من العراق عام 1999 قد قدم إفادات مماثلة عن تعرضه للضرب على قدمه والسحل قبل إلقائه في القاذورات لكي تلتهب جروحه.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كان قد أرسل فريق تحقيق إلى بغداد بعد تسرب أنباء عن تعرض أفراد المنتخب الوطني للضرب المبرح بأوامر من عدي إثر خسارة الفريق أمام منتخب كازاخستان في التصفيات النهائية لكأس العالم 1998.
وفي إشارة إلى هذه الحادثة قال نعمان إنه يذكر جيدا التحقيقات التي أجراها فريق الفيفا مضيفا أن "من السذاجة الاعتقاد أن هناك من يجرؤ على إعطاء معلومات عن مثل تلك الأمور داخل العراق"—(البوابة)