في فترة الخطوبة يلتصق الخطيبان بعضهما البعض.. نراهم في الشارع.. في السيارة.. في بيت الأهل متلاصقان. يتحدثان دوما. يرسمان الأحلام الوردية..!
بعد الزواج،يختلف الحال.. اذ كثيرا ما نرى هذان العاشقان السابقان، وقد تقاعدا مبكرا.. !! نراهم متفرقان وقليلا ما يتكلمان: الزوجة طبعا هي التي تظل تتكلم الى الابد أما الرجل فيلجأ للصمت.
اذن أصبحت السعادة الزوجية الفردوس المفقود؟الصمت بين الزوجين والملل الذي ينتابهما قنابل موقوتة تهدد استقرارها.. فالصمت قد يقتل الحب.
تقول احدى السيدات:
زوجي دائم الصمت ،عينه مثبتة في صحيفته، يحملق في التليفزيون بانتباه شديد وكأنني لست موجودة، يتكلم باقتضاب شديد ، سألت نفسي: ما الذي تغير بيننا ؟ما الذي تغير فينا ؟ما الذي جعل جدار الصمت بيني وبينه يعلو ليصبح حاجزا زادته الأيام صلابة ؟
الواقع أن قصة هذه المرأة تتردد في كل مكان وتمثل نموذجا للعائلة العربية التي غاب طائر الحب عن سمائها وربما انتحر.
للخلاص من هذه الحالة عليكي ان تعرفي سيدتي أن المشكلة تكمن في نمط حياتنا ومجتمعتنا وليس فيكي او في الزوج.
ففي ظل الضغط الاقتصادي والسياسي يصبح صعبا أن نطالب الزوج بتفريغ عقله من كل ذلك والانتباه لك والتفرغ للتغزل بجمالك .
اضافة الى أن المرأة بتربيتها تريد ان تكون دائما زوجة فقط؟
تبحث عن استقرارها كربة بيت. وتحيط زوجها بانواع الافكار والتصرفات المستمدة من الجدات.. ولا حداثة فيها.
وهي اذا ترتاح الى كينونتها الجديدة تبدأ بتنفير زوجها بضيق افقها وسعيها للسيطرة عليه. فينفر منها ويلتزم الصمت .
كيف يمكن اصلاح ذلك؟
ارجعي للوراء.. للحالة التي كنت فيها عندما كان رجلك خطيبك وتصرفي على هذا الاساس.
كوني له عشيقة قبل ان تكوني زوجة.
اظهري له انه فلتة زمانه وابدي اعجابك بما يقوم به واخبريه بانه حب حياتك وانك تموتين في دباديبه.
اظهري له انه الذكر الوحيد على وجه البسيطة.
إن لم تفعلي فسيقع زوجك في حب اول امرأة تشعره بذلك؟
الصمت دليل العادية والروتين والملل .. فكوني مبتكرة وغيري نمط حياتك.