منحوووووسة.. وبده يطلقها؟

تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2015 - 06:00 GMT
نحس..مش معقول
نحس..مش معقول

قرر رجل تطليق زوجته، لا لعيب خلقي أو أخلاقي بها وانما لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه.

في المحكمة وقف الزوج امام القاضي يروي ويشرح أسباب ودوافع الطلاق حتى لم يدع شيئاً لم يقله. بينما وقفت الزوجة الصامته ولم تنطق بكلمة.

 قال الزوج: تصور يا سيادة القاضي.. أول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة الى بيت الجيران، فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لأتلصص من بعيد، وما هي الا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي. وفي اليوم الذي ذهب أهلي لخطبتها.. توفيت والدتي في الطريق وتحول المشوار.. من منزل العروس الى مدافن العائلة.. وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة أصطحبها الى السوق يلتقطني الرادار. واذا حدث وخففت السرعة وركنت السيارة في مكان استلمت مخالفة مرورية بسبب وقوفي في مكان ممنوع !! فهل هذا طبيعي سيادة القاضي..؟!

القاضي: تابع قصتك؟.

يوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران، فامتدت النيران الى منزلنا والتهمت جانباً كبيراً من المطبخ. وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنا فكسرت ساقه، بعد ان تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا انه مصاب بداء السرطان على الرغم من تمتعه بصحة جيدة واخذناه للعلاج الى الخارج ولم يعد يومها للبلاد... الى الآن.

وكلما جاء أخي وزوجته لزيارتنا، دب خلاف مفاجئ بينهما، واشتعلت المشاجرات وأقسم عليها بالعودة الى بيت أهلها. وكان الجيران يهمسون لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبط علينا، لكنني لم أكن أصدق فهي زوجة رائعة وبها كل الصفات التي يتمناها كل شاب.. لكن يا سيادة القاضي.. بدأت ألاحظ ان حالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر، وبالامس فقط، فقدت وظيفتي.. فقررت ألا أبقي هذه الزوجة على ذمتي..!

فأمر القاضي أن يرد زوجته الى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها، وأن تشاؤمه منها مبعثه اللمز المتواصل عنها. وفيما كان الرجل يغادر القاعة مع زوجته، تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته، فعاد القاضي ونادى على الزوج بصوت عال: اسمع.. طلقها يا بني.. طلقها.. طلقها بسرعة!