كان المخاض سريعاً... وكانت الكاميرا حاضرة فرصدت وقائع المشهد غير التقليدي... وكانت النهاية سعيدة.
للوهلة الأولى، تبدو الواقعة وكأنها مجرد مشهد تمثيلي في اطار احداث مسلسل تلفزيوني او ماشابه ذلك، لكن ما حصل مع الاميركية ايمي كافاريتا كان حقيقياً وصودف مرور مصورة فوتوغرافية محترفة فبادرت الى توثيقه.
الواقعة تتلخص في ان كافاريتا فاجأها المخاض فانطلق بها زوجها جو الى مستشفى الولادة في مدينة بوكا ريتون التابعة لولاية فلوريدا الاميركية حيث وصلا بالفعل الى الرصيف المؤدي الى مدخل المستشفى.
لكن تقلصات المخاض اشتدت على كافاريتا قبل ان تصل الى المدخل فتوقفت على مسافة امتار قليلة منه وراحت تصارع آلامها وتصرخ مستغيثة بينما راح زوجها يدعوها الى التماسك.
وتصادف في تلك اللحظة تحديداً مرور مصورة صحافية تدعى ايميلي روبنسون ولاحظت ذلك الموقف غير العادي فدفعتها حاستها الصحافية الى اشهار كاميرتها والبدء في التقاط الصور.
وسرعان ما هرعت ممرضة من داخل المستشفى الى كافاريتا بعد ان سمعت صرخات استغاثتها، وبعد ان استطلعت الامر، عادت الممرضة مسرعة الى داخل المستشفى ثم رجعت مع كرسي طبي متحرك كي تحمل عليه الأم الشابة الى جناح الولادة بالمستشفى.
لكن ما ان حاولت كافاريتا الجلوس على الكرسي حتى داهمتها اللحظة الحاسمة ألا وهي خروج رأس الجنين ايذاناً بلحظة الميلاد.
وفي غضون دقيقة واحدة، ارتكزت كافاريتا بذراعيها على متكأي الكرسي وانخرطت في المكابدة شهيقاً وزفيراً بينما راحت الممرضة تشجعها وتساعدها حتى وضعت مولودها... على الرصيف.
ويبدو زوج كافاريتا مبتهجاً ومسروراً في احدى الصور فور اتمام عملية الولادة التي اثمرت انثى اختار لها الزوجان اسم «سيينا».