تعتبر دولة قطر من أسرع الدول نموًا في العالم، ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي استطاع أن يجعل من قطر منارة للعالم الاقتصادي، تنوع مصادر الدخل من أولويات صاحب السمو حتى استطعنا أن نخلق اقتصادا فريدا من نوعه من حيث دراسة الجدوى الاقتصادية لمشاريعنا الضخمة والمتعددة في مجالات مختلفة. اليوم قطر أصبحت محط أنظار الجميع لما لديها من سياسة واضحة في تنوع الاقتصاد وكذلك الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في تفعيل جميع خطط الدولة الطموحة في اتجاه التنويع. الاقتصاد القطري أصبح يساهم في بناء الدولة الحديثة واستطاع أن يجعل قطر تتربع على هيمنة عالم الطاقة من حيث النفط والغاز، إذ يلعبان دورا رئيسا في دعم الاقتصاد القطري اتجاه سد احتياجات السوق العالمية والانفراد بالطاقة النظيفة.
الاقتصاد القطري أصبح محركا رئيسًا للقرارات الاقتصادية العالمية في مجال الطاقة النظيفة وأصبحت القارة الآسيوية بحاجة إلى تشغيل مصانعها ومحطاتها الكهربائية واقتصادياتها من خلال الطاقة القطرية. طبعا وراء كل هذه القرارات رجل يتسم بالشفافية والذكاء والفطنة في التخطيط السليم لهذه الدولة الصغيرة بمساحتها والكبيرة بعطائها، هذا الرجل هو صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وراعي نهضة دولة قطر الحديثة، أصبحت كلماته وإرشاداته ونصائحه تعبر عن التغيير لمسار دولة قطر لتكون صاحبة الدور السياسي والاقتصادي في عالمنا هذا، كم فرحت عندما رأيت صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يقف شامخا مع قادة العالم في حل قضية ليبيا وجعل السلام هو عنوان المبادرة لإعطاء الشعب الليبي فرصته في تطوير بلده اقتصاديا، الصورة كانت معبرة لرجل نذر نفسه لخدمة قضايا أمته، وكم فرحت عندما رأيت صاحب السمو يأخذ بزمام المبادرات لحل جميع القضايا الإنسانية العاجلة وهذا دليل على نجاح السياسة القطرية الخارجية بكل قوتها.
أما بالجانب الداخلي لدولة قطر، لقد رأينا أيادي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعلن عن تدشين المصانع ومحطات الطاقة الكهربائية والمشاريع الحيوية من طرق وجسور وإنفاق وفنادق ومتاحف وجامعات لتجعل من قطر دولة عصرية تتسم بجميع الخدمات الرئيسة من تعليم وصحة مع الاهتمام بالبيئة والطاقة النظيفة، اليوم قطر لديها مدينة جامعية تضم جامعات من مختلف العالم لتكون متواجدة بيننا وبمخرجات تعليمية ذات مستوى عال من الجودة، هذه الجامعات تتحسس احتياجات السوق القطرية من تخصصات ومتطلبات الدولة من وظائف يشغلها هؤلاء الطلبة.
واليوم قطر لديها مصانع كبيرة تزود العالم باحتياجاتها من الخام سواء النفط أو الغاز المسال، شركاتنا العملاقة من راس غاز وقطر غاز وقطر للبتروكيماويات وقطر للأسمدة الكيماوية والحديد والصلب وغيرها من المصانع والتي نفتخر بتواجدها في المحافل الدولية كشريك رئيسٍ مع دولة قطر في تطوير الصورة الصناعية عن الدولة في الختام، دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للاقتصاد القطري جعل الدولة تتجه نحو تحقيق نجاحات كبيرة تسجل لسمو الأمير كرجل قادر على تحريك الاقتصاد وتفعيل دور الشراكة بين القطاع الخاص والمتمثل في الشركات ذات الطابع الاقتصادي ودمجها مع الحكومة نحو شراكة ذات استراتيجية مشتركة، وأن سمو الأمير حفظه الله يضع المواطن من أولوياته من حيث تفعيل دور المواطن في أخذ المبادرة لتسيير مشاريعنا الكبيرة والعمل على إعطاء الثقة للكوادر القطرية في إدارة اقتصادنا نحو العالمية، صاحب السمو أيضا يثمن دور القائمين على مشاريعنا الاقتصادية والدعم اللامحدود والتي تحظى بها شركاتنا كان بمثابة الوسام والشهادة على صدر كل مواطن. إنني أرى في صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التواضع والعقلانية في اتخاذ القرارات الصائبة والتي بالنهاية تصب لصالح الوطن والمواطن.......
تحية لصاحب السمو على جهوده وعطائه لأبنائه المواطنين.....
أحمد حسين الكبيسي