قال السناتور الأمريكي تشارلز شومر إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تبذل جهدا أكبر لحث السعودية على رفع إنتاج النفط لتعويض فقد الخام الإيراني، ودعا لتجديد الجهود الدبلوماسية لتقليص الاتجاه الصعودي لسعر النفط.
ودفعت التوترات التي تحيط بالبرنامج النووي الايراني أسعار النفط لأعلى مستوى في تسعة أشهر، وزادت أسعار البنزين في الولايات المتحدة وأضحت قضية سياسية رئيسية قبل انتخابات الرئاسة هذا العام. وقال شومر ثالث أبرز عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ في خطاب لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن تعهدا علنيا من السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بضخ النفط عند أقصى طاقة تملكها سيهدئ أسواق النفط ويقود لانخفاض أسعار البنزين.
وفي الخطاب الذي حصلت عليه رويترز طلب شومر من كلينتون أن تحث الحكومة السعودية على زيادة الانتاج الى أقصى طاقة لتبلع 12.5 مليون برميل يوميا بزيادة 2.5 مليون برميل يوميا. وأوضح أن ذلك سيعوض فقد صادرات ايران التي تصل اجمالا الى 2.2 مليون برميل يوميا. وتواجه مبيعات النفط من إيران، ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، عقوبات جديدة صارمة نتيجة أزمة البرنامج النووي لطهران. وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة لاعلى مستوياتها على الاطلاق في شهر فبراير.
وقالت رابطة صناعة السيارات الامريكية ان متوسط السعر في البلاد بلغ 3.65 دولارات للجالون يوم الخميس، وقال محلل ان متوسط السعر سيتجاوز أربعة دولارات للجالون خلال موسم الرحلات في الاشهر المقبلة. وقال شومر في خطابه "أسعار الوقود المرتفعة جدا ترتبط ارتباطا وثيقا بسوق الطاقة، ولاسيما بمساعي ايران في الآونة الاخيرة لاستغلال أسعار النفط والقلق بشأن تأثير تصاعد توترات اقليمية على الطلب."