ذكرت مصادر فلسطينية أن حركة فتح تدرس امكانية نقل مكان لقاء «المصالحة» المرتقب بينها وحماس المقرر في 20 الحالي من دمشق إلى بيروت بعد مشادة وقعت بين الرئيسين الفلسطيني والزعيم الليبي خلال قمة سرت..
وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية الصادرة السبت ان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، قد يتصل بموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، لينقل إليه هذه الرغبة.
واضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان سبب هذا التغير المفاجئ، مشادة كلامية وقعت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد في الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية في سرت .
وبحسب المصادر، قال الرئيس الأسد إنه ليس من صلاحيات لجنة المتابعة العربية اتخاذ قرارات بشأن المفاوضات، وانتقد موقف السلطة إزاء المصالحة، وتحدث عن خيار المقاومة.
وقالت المصادر، إن عباس رد على الأسد، موضحا الدافع الأساسي للتشاور مع العرب، نافيا مطالبته «أي أحد بأن يغطي خطواتنا.. نحن نعرف مصالح شعبنا وأمناء عليها، ولا نريد غطاء أو تغطية من أحد».
وأضاف: «إذا كان هناك من يعتقد أنه يجب عدم مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في الجامعة والقمة العربية، فهذا شيء آخر، وإذا أردتم ذلك فليكن».
وردا على خيار المقاومة» قال عباس: «نحن من اخترع المقاومة، ومن درب الآخرين، ومن قدم قوافل الشهداء، وإذا كان القرار العربي هو خيار الحرب فلتتخذوا القرار ونحن معكم.. ولكن نرجوكم.. كفى.. لا تقاتلوا بنا!».