البحرين: شبكة الألياف البصرية ستساهم في سرعة تقديم خدمات الجيل الرابع

تاريخ النشر: 25 يناير 2012 - 04:54 GMT
ميزة شبكة الألياف البصرية هي تقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية، وخصوصا أن الجيل الرابع يحتاج إلى سعات كبيرة
ميزة شبكة الألياف البصرية هي تقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية، وخصوصا أن الجيل الرابع يحتاج إلى سعات كبيرة

قال مسؤولون في قطاع الاتصالات إن شبكة الألياف البصرية التي يجري تنفيذها في البحرين ستساهم في تقليل المخاوف البيئية الناتجة عن الإشعاعات التي تصدر عن أبراج الاتصالات المنتشرة في المملكة، وستساهم في سرعة تقديم خدمات الجيل الرابع، الذي لايزال الوقت مبكرا للحديث عن تقديمه في البحرين تجاريا نظرا لعدم توفر الترددات اللازمة وكذلك أجهزة الاتصال الخاصة بها.

وأبلغ أحد المسئولين في شركة اتصالات «الوسط» ردا على استفسار بأن «تقديم الخدمة الشبكية الأرضية التي يجري مدها في البحرين لن يلغي أهمية الترددات بالنسبة إلى شركات الاتصالات ولكنه سيقللها. كما ستخفض الشبكة من المخاوف بشأن تأثير أبراج الاتصالات على الصحة، لأن الربط بين الأبراج يحتاج إلى قوة كهربائية قوية». وأضاف «تقديم خدمة الجيل الرابع في البحرين عبر شبكة الألياف البصرية عند اكتمالها سيكون أفضل، ولكن لايزال هناك عمل الكثير حتى بعد اكتمال الشبكة إذا رغبت شركات الاتصالات في الاستفادة من الألياف البصرية في تقديم خدمات تجارية للجيل الجديد، إذ ربما تحتاج إلى مشروع خاص لكي تتمكن من الربط بالشبكة».

وقد بدأت البحرين في بناء شبكة ألياف بصرية حديثة لقطاع الاتصالات، والتي ستحدث ثورة في خدمات البرودباند (الإنترنت والبيانات) المقدمة للشركات والمؤسسات والمنازل، بكلفة إجمالية تصل إلى 40 مليون دولار، كجزء من رؤيتها الاقتصادية للعام 2030، في وقت تستعد فيه المملكة إلى تقديم خدمات إنترنت وبيانات عالية السرعة. وتشرف على إقامة مشروع «الشبكة الوطنية للألياف البصرية» بدالة إنترنت البحرين، بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، وتقوم بتنفيذه الشركة السويدية «اريكسون». وينتظر أن يتم تقديم الخدمة في شهر أبريل/ نيسان المقبل.

وقال مصدر في الشركة رغب في عدم ذكر اسمه، ميزة شبكة الألياف البصرية هي تقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية، وخصوصا أن الجيل الرابع يحتاج إلى سعات كبيرة. شركات الاتصالات لايزال ينقصها توفر الترددات اللازمة لتشغيل الخدمة، وستحتاج إلى وقت طويل قبل أن تبدأ في توفيرها تجاريا. وعلاوة على ذلك فإن الأجهزة الحالية المتوفرة تعمل على الجيل الثالث، ولذلك فإن الجيل الرابع يحتاج إلى توفير أجهزة هاتف جديدة. وأضاف «العديد من شركات الاتصالات تفاخر بأنها باتت جاهزة، أو أنها على وشك تقديم خدمات الجيل الرابع. قد يكون لديها طرق أخرى غير معروفة، ولكن لا اعتقد بأنها ستتمكن من توفير الخدمات (تجاريا) عبر الهاتف النقال في وقت قريب». وتتنافس 4 شركات على الأقل مزودة لخدمات الاتصالات في البحرين على تقديم خدمة الجيل الرابع، أو LTE Long Term Evolution، وهي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، وشركة زين البحرين، والشركة السعودية فيفا (Viva)، وشركة ميناتيليكوم، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.

الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أوضح أنه في الوقت الذي باتت فيه الشركة جاهزة لتقديم خدمات الجيل الرابع في المملكة، فإن عدم توفر الترددات يمنعها من تقديم الخدمة في الوقت الحاضر. وعكس بيانه الصريح إلى الصحافيين في مركز الشركة بالهملة حقيقة الوضع بالنسبة إلى تقديم خدمة الجيل الرابع في البحرين تجاريا، على رغم قرع الطبول من بعض شركات الاتصالات لذلك. وشركة بتلكو، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، هي الشركة الثانية التي تقوم بمد شبكة للألياف البصرية في المملكة، ورأى مسئولون أن الشركة ربما ستستفيد من ذلك في تقديم الخدمة التجارية للجيل الرابع قبل غيرها من الشركات، وخصوصا في ضوء الحاجة إلى «مشروع خاص» لكي يتم ربط أبراج شركات الاتصالات بخدمة الالياف البصرية من بدالة إنترنت البحرين. وستبدأ البحرين في توفير خدمات الالياف البصرية إلى شركات الاتصالات، وكذلك خدمة القطاع الحكومي في أبريل/ نيسان المقبل ضمن مشروع الألياف البصرية الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 15 مليون دينار. وتخضع الشبكة إلى قوانين هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، التي تشرف على قطاع الاتصالات في المملكة. وتزامن الكشف عن بدء تنفيذ شبكة الألياف البصرية مع قرب تدشين كابل بحري للإنترنت، والذي سيربط البحرين ببقية دول العالم، في الأول من أبريل/ نيسان العام 2012، والذي سيحدث انطلاقة جديدة في قطاع الاتصالات، من ضمنها توقع تراجع أسعار الإنترنت والبيانات في البحرين بنسبة تصل إلى 50 في المئة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن